للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شعبان: وفي يوم الخميس مستهله، رحل العسكر الشامي، ونايب الشام قجماس من دمشق. قاصدين التجريدة، على أخي سوار (١) علي دولة.

وفي عاشره يوم السبت، توفي الشيخ العلاّمة زين الدين:

• عبد الهادي الحنفي.

[[تجريدة مملوكية على أخي سوار]]

وفي يوم الاثنين الثاني عشر منه، دخل العسكر المصري، قاصدين التجريدة على أخي سوار علي دولة، المتقدم ذكره، وهم حاجب مصر، ومغلباي البهلوان (٢)، وخلق من مماليك السلطان. وتأخر الباش، وسيأتي ذكره مفصلا إن شاء الله تعالى.

وفي يوم الثلاثا الثالث عشر منه، دخل الأمير/أزدمر تمساح (٣)، باش العساكر، ومعه خلق، ونزل بالقصر، وهرع إليه الناس، فقعد ثلاثة أيام، ورحل متوجها إلى حلب.

«قضية الشيخ تقي الدين، شيخ الإسلام المفتي،

مع محمد بن شعبان، سلطان الحرافيش»

وفي يوم الأحد خامس عشرينه، وقع حكاية غريبة، ملخصها: أنّ الشيخ العلاّمة تقي الدين ابن قاضي عجلون المفتي بالشام، أخذ جماعة، وتوجه إلى عقبة (٤) قبة سيّار، لتعزيلها من الحجارة، فلما رجع آخر النهار من تحت قلعة دمشق، قبل


(١) سوار علي دولة: هو سوار بن دالغادر. عصى على الدولة المملوكية في إقليم أضنة واستولى على قلعة سيس ثم قبض عليه وأعدم على باب زويلة بالقاهرة. انظر بدائع الزهور لابن إياس ٢/ ٤٣٥،٣/ ١٤،٥٦،٧٨. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٢، ١٩٤. وذكر السخاوي أن اسمه سوار بن سليمان بن ناصر الدين بك بن دلغادر التركماني ويقال له شاه سوار نائب الأبلستين ومرعش. كان يغير على مناطق تابعة لولاية حلب، فأرسلت سلطنة القاهرة ضده عدة حملات ولم تفلح في القبض عليه، وتمكن الدوادار الكبير يشبك من مهدي من أسره، وساقه إلى القاهرة فشنكل حتى مات سنة ٨٧٧ هـ. الضوء اللامع ٣/ ٢٧٤/٢.
(٢) مغلباي البهلوان: هو مغلباي الفهلوان المحمدي الأشرفي أينال. كان أمير عشرة ورأس نوبة. مات بحلب. بدائع الزهور لابن إياس ٣/ ٢٥٦.
(٣) ازدمر تمساح: من يلباي الظاهري جقمق. أمير مقدم ألف، أمير الحاج بركب المحمل. انظر: بدائع الزهور لابن إياس ٢/ ٤٦٣،٣/ ١٧٩،٢٠٢.
(٤) عقبة قبة سيّار: تقع بسفح جبل قاسيون المطل على دمشق. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>