للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والاطمئنان والبيع، والشرا، وأن لا ينهب لأحد شيئا. ونزل كل أمير من الأمرا، الذين كانوا في القلعة إلى بيته، وسافر فرقة من العساكر، في إثر الذين هربوا، وعيّن باشهم (١) الأمير جان بلاط، ومعه أربعمائة مملوك، والأمير سيباي الدوادار، وقانصوه الغوري ومماليكهم، والله سبحانه وليّ التوفيق.

وفي يوم الاثنين تاسع عشريه، خلع على الأمرا الذين كانوا مع عساكر السلطان، خلع الرّضى، وولي الشيخ علاء الدين علي الإخميمي (٢)، مشيخة المدرسة البرقوقية، التي [كانت] بين القصرين (٣)، عوضا عن أخيه المرحوم ناصر الدين، قاضي القضاة الحنفي.

وفيه توفي الخواجا علاء الدين

• علي بن الخواجا عبد الرحمن الناصري بالقاهرة، رحمه الله تعالى.

٩٠٣ هـ - ١٤٩٧ م دخلت سنة ثلاث وتسعمئة:

استهلت، وسلطان مصر، والحجاز، والشام، الملك الناصر أبو السعادات، محمد بن السلطان قايتباي، وهو الثاني والأربعون من ملوك الترك، وأولادهم بالديار المصرية، وأمير كبير تمراز، قتل يوم الوقعة، وليس الآن بها أمير كبير./والوزير، والأستادار (٤) الأمير كرتباي الأحمر، والدوادار الكبير الأمير قانصوه، خال المقام الشريف، ونايب السلطان بدمشق كان قانصوه اليحياوي، وقد توفي ولم يستقرّ الآن بعده أحد، ونايبه بحلب الأمير إينال (٥)، وصاحب مكة السيد محمد بن عجلان (٦)،


(١) باش: كلمة تركية تعني رئيس وجمعها باشات. معجم الألفاظ التاريخية ص ٣٠.
(٢) علاء الدين الإخميمي: هو علي بن محمد بن أحمد بن محمد بن الكمال علي بن ناصر الدين محمد ابن عبد الظاهر بن الكمال علي بن عبد الله الكمال الحسني الإخميمي ثم القاهري الشافعي. انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٥/ ٢٨٥/٣.
(٣) بين القصرين: هو موضع كبير أو خطة من خطط القاهرة تفصل بين قصرين متقابلين وتتسع مساحتها لعشرة آلاف فارس وراجل ثم صارت في وقت تال سوقا كبيرة وهامة للناس. المقريزي الخطط ٢/ ٢٨.
(٤) الأستادار (بضم الهمزة): لقب مملوكي يطلق على القائم على الشؤون الخاصة للسلطان عامة. معجم الألفاظ التاريخية. دهمان ص ١٤.
(٥) إينال: إينال الحاج الأمير الذي كان نائبا في طرابلس ونقل إلى حلب سنة ٨٦٥ هـ. إعلام الورى ص ٧٩.
(٦) محمد بن عجلان: هو الشريف ناصر الدين محمد بن أحمد بن عجلان بن رميثة بن أبي نمي الحسني قتل غدرا بمكة وهو شاب. ابن قاضي شهبة ١/ ١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>