للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الوزر (١) والأستادارية.

وفي رابع عشره، توفي الأمير:

• قان بردي الدوادار الثاني بالقاهرة.

وفيه ولي الأمير جان بلاط، وظيفة الحسبة بالقاهرة، عوضا عن جان بردي الغزالي (٢).

وفي سادس عشره، هرب الأمراء الممسوكين في البرج، المتقدم ذكرهم وهم:

جاني بك الشامي، وخير بك اللاّمي، وبرد بك عجوز، أمسكوا البرّاج (٣)، وكتّفوه وهربوا. فركب معهم بعض العسكر على السلطان، فطلب السلطان الأمراء، ومسكهم عنده. ثم ركب الأمير أزدمر، الدوادار الكبير، وخفّظهم، ونادا لهم بالنفقة، فرضوا بذلك.

[«كسر النيل»]

وفي يوم الاثنين ثامن عشره، كسر النيل السعيد، الأمير مغلباي (٤) الزردكاش، والوالي طومان باي، ووافق التاسع من مسري والثاني من آب، وثبت على سبعة عشر إصبع من عشرين.

وفي حادي عشريه، وصل المحمل والحاج المصري إلى القاهرة، وأخبروا أنّ نايب الشام قانصوه البرج، الذي كان منفيّا بمكة، توجه من العقبة إلى دمشق بمرسوم شريف، أن يكون نايب دمشق، وأخبر أهل الشام أن دولات باي أخو العادل، لما بلغه ذلك هرب، وتوجه إلى الشرق، هو ونايب حمص بجمع كثير،/وبالله المستعان.

وفي ثالث عشريه، خلع السلطان على جميع المقدّمين الألوف، وسبب ذلك أنهم مكثوا عنده، ثمانية أيام في القلعة، بسبب المماليك الذين ركبوا على السلطان، وأمر بنفيهم، وضرب بعضهم، وولىّ الأمير بيبردي ابن عم قانصوه خمسمائة، دوادارا ثانيا، وخلع عليه.


(١) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ١٨.
(٢) جان بردي الغزالي: المقدم حاجب الحجاب بدمشق، تولى نيابة القدس وكرك الشوبك وصفد وحماة وأخيرا الشام. مفاكهة الخلان ١/ ٢٩٣،٣٣٣،٢/ ٢٠،٧٨. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ١٨.
(٣) البرّاج: الحارس الموكل بحراسة البرج.
(٤) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>