للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي خامس عشريه ولىّ الأمير أصلان (١)، نايب حمص وخلع عليه.

وفي ختامه، وليّ جمال الدين (٢) يوسف ابن الأستادار كتابة السرّ بدمشق، ونظر الجوالي عوضا عن محبّ الدين سلامة.

صفر: مستهله الأحد، طلع السادة القضاة للتهنئة، وحلّفوا الأمراء والمماليك، أن لا يخونوا السلطان إلى آخره.

وفي ثانيه، نفق السلطان على العسكر، نفقة حلاوة (٣) المملكة لمماليكه، ولمماليك قايتباي مائة مائة، والباقي على حسب اختياره.

وفي ثاني عشره، ولي الأمير طقطباي، نيابة قلعة الجبل، عوضا عن طوخ المحمدي. ولبس خير بك الكاشف، الذي كان منفيا بمكة، كشوفية المحلّة على ما كان بها قديما. ولبس الخواجا زين الدين عمر بن النيربي، وكيل السلطان بدمشق، والترجمة ونظر أوقاف الأسرا، ونظر قلعة دمشق، وخلع عليهم بالقاهرة.

/وفي سادس عشره، توفي الأمير:

• بيبردي الدوادار الثاني بالقاهرة، وكان من الأخيار، رحمه الله تعالى.

وفي تاسع عشريه، لبس الأمير جانم، خلعة وظيفة الدوادارية الثاني، عوضا عن بيبردي المتوفى.

وفي ثامن عشريه، ولي الأمير قانصوه اليحياوي، نيابة بلد حماة، عوضا عن الأمير سيباي، وخلع عليه بالقاهرة، وركب معه أركان الدولة.

ربيع الأول: مستهله الثلاثا، طلع السادة القضاة والأمراء لتهنئة السلطان بالقلعة، ولم يقع فيه سوى الترسيم، على خوند أم الملك الناصر محمد بن قايتباي في القلعة، وشدّدوا عليها، وطلبوا منها ما لا تقدر عليه، وشدّدوا في الطلب على الخلق الأملاك سبعة أشهر، والرّزق والإقطاعات سنة، والغيطان كذلك. وأعطوا كل مقدّم حكرا (٤) له ولجماعته، يستخرج ذلك من الناس، بالترسيم والضرب،


(١) الأمير أصلان: كان أمير ميسرة بدمشق، ثم دوادارا كبيرا للنائب فيها، وأخيرا نائبا لحمص. مفاكهة الخلان ٢/ ٨٤،٨٨،٩٨.
(٢) جمال الدين يوسف بن يونس، الاستادار بدمشق تولى كتابة السر ونظر الجوالي. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٢٧٧.
(٣) نفقة حلاوة المملكة: وهي الأموال التي يدفعها السلطان لمماليكه خاصة، ولمن في حكمهم من المماليك الذين اشتراهم من وكيل الخزانة وكانوا مماليك لسلطان غيره. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ١٩.
(٤) الحكر (الإقطاع): يعني أنّ الأملاك العامة قسمت بين الأمراء، وصار كل أمير مكلفا بتحصيل الأموال من المنطقة المكلف بالتحصيل منها بمختلف الوسائل عن إقطاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>