للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والإهانة، وصار غالب أهل مصر رسلا، ونفق سوق المرافعة والناس في شدّة كبيرة.

وبالله المستعان.

وفي مستهله أيضا، دخل إلى دمشق نايب الشام قانصوه المحمدي (١)، وكان له نهار مشهود، وكان منفيّا بمكة. جعل الله أيامه مباركة على الرعية. آمين.

وفي عاشره، ولي نظر البيمارستان المنصوري بالقاهرة، القاضي جمال الدين (٢) ابن الخشاب الحلبي عوضا عن أبي المنصور المتوفى، وخلع عليه، وركب معه جمع.

وفي عاشره أيضا وصل إلى دمشق، الأمير بهادر (٣) الغوري لكشف الأوقاف، وأخذ بها على قوائم قانم (٤).

وفي ثاني عشره، وصل قاصد علي دوله/إلى القاهرة للشفاعة، في نايب الشام دولات (٥) باي الهارب عنده، وفي الشفاعة في نايب حلب أركماس. فعظّمه السلطان وأضافه، وكذلك بقية الأمراء أضافوه، والأمور غير منتظمة، وبالله المستعان.

وفي ثالث عشري الشهر المذكور، لبس شمس الدين بن يوسف الجاني، ناظر الأوقاف بالقاهرة، ووكيل السلطان بها وخلع عليه.

وفي ثامن عشريه، ولي الأمير اصطمر أمير مجلس بالقاهرة، إمرة الحاج والمحمل. وولي سيدي محمد بن خصبك، أمير الحاج الأول، وخلع عليهما.

وفي ختامه، توفي الشيخ الإمام، العلاّمة شيخ الإسلام، قاضي القضاة

• عبد الغني بن تقي (٦) المالكي، وكان عفيفا، صالحا، متواضعا، رحمه الله تعالى.

ربيع الآخرة: مستهله يوم الخميس، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، وكان


(١) قانصوه المحمدي: هو قانصوه البرجي المحمدي استقر نائبا بالشام. ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٣٤. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٤٠.
(٢) القاضي جمال الدين ابن الخشاب الحلبي: هو يوسف بن أبي بكر بن علي بن محمد بن عبد الله بن أحمد بن يوسف الجمال الحلبي الشافعي ويعرف بابن الخشاب. الضوء اللامع للسخاوي ١٠/ ٣٠٤/٥.
(٣) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٤٨.
(٤) كان كاشفا للأوقاف قبل الغوري.
(٥) هرب دولات باي نائب دمشق وأركماس نائب حلب إلى بلاد علي دولة في كيليكية لما علموا بظهور الأمير قصروه ونفوذه وتوجهه لاستلام نيابة الشام: الدوادارية الكبرى أيام الملك العادل. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٢٩.
(٦) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>