للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي خامس عشره، وقعت زلزلة عظيمة بالقاهرة، تهدمت فيها أماكن كثيرة، وبالله المستعان.

[«قاصد سلطان الروم إلى مصر»]

وفي خامس عشريه، حضر إلى القاهرة، الأمير حيدر، قاصد السلطان محمد بن بايزيد بن عثمان (١) صاحب الروم، ولاقاه عساكر السلطان الملك الأشرف قانصوه الغوري، وأنزله ببيت السلطان جان بلاط بحارة عبد الباسط، وأكرمه غاية الإكرام، وطلع إلى القلعة في اليوم الرابع من قدومه بعد الضيافة ثلاثة أيام، وحضر على السلطان، وأحضر الهدية من صاحب الروم، وهي خمسون مملوكا وثلاثون قفصا فضيّات فضة، وسمور، ووشق وغير ذلك، واصطفّ له العسكر من باب المدرج إلى الدكة التي يجلس عليها السلطان، وكان له نهار مشهود، وقرئ مرسومه، شكل التوقيع بالقلم المثلث، وهو تعظيم لسلطان مصر، نصره الله تعالى.

/وفي يوم الاثنين سابع عشريه، توفي الشيخ الإمام، العالم العلاّمة الحافظ، شيخ السنة، فخر الدين:

• عثمان (٢) الديمي الشافعي، وصلّي عليه بالجامع الأزهر، ودفن بالصحراء بالقاهرة. رحمه الله تعالى.

وفي يوم السبت الرابع من هذا الشهر، توفي القاضي:

• شهاب الدين بن بهاء الدين الأسمر بدمشق.

جمادى الآخرة: مستهله الجمعة، فيه طلع السادة القضاة للتهنئة، وكان المجلس خفيفا.

وفي رابعه، طلع قاصد ابن عثمان صاحب الروم إلى القلعة أيضا، وحضر


(١) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٤/ ٤٦.
(٢) انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٥/ ١٤٠/٣. واسمه الكامل: عثمان بن محمد بن عثمان بن ناصر، الفخر أبو عمرو، الديمي الأصل، القاهري الأزهري الشافعي. ولد سنة ٨٢١ هـ ببلدة ديمة ثم انتقل إلى القاهرة وتعلم بها، واشتهر بالحفظ ومعرفة الرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>