للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العلاّمة، تقي الدين ابن قاضي عجلون، الشافعي، شيخ دمشق، وغوّش عليه، وطلب استاداره ابن السيراجي (١) من المزة، وأرسله إلى قاضي القضاة، شهاب الدين المريني (٢) المالكي فحبسه، فحضر الحاجب الثاني تنم، وجماعة معه ودخلوا، وذكروا أنهم لم (٣) يعودوا لمثلها. وأطلقوا المحابيس من أهل المزة، ولم يأخذ منهم دوادار السلطان الدرهم الفرد. وعزل الاستادار، وولّي غيره عليهم. فلا حول ولا قوة إلا بالله (٤).

٨٩٥ هـ - ١٤٨٩ م عام خمسة وتسعين وثمانمئة:

المحرم: وفي تاسعه، توفي الشيخ زين الدين:

• عبد الكافي الحنبلي، عم قاضي القضاة نجم الدين بن مفلح، ودفن بالصالحية، .

/وفي عاشره، وصل إلى دمشق الأمير بداغ أخو علي دولة، الذي كان هرب من قلعة دمشق قبل ذلك، وعزل نايب القلعة بسببه، وحضر بداغ باختياره الآن من غير طلب، وكان قد وصل إلى بلاد الروم (٥).

وفي يوم الجمعة خامس عشرينه، أرسل دوادار السلطان أركماس مماليكه وجماعته وأخاه، إلى بيت قاضي القضاة شهاب الدين المريني المالكي، أخذوا فلاّحا منه وجب عليه القتل بالبيّنة، فامتنع القضاة الأربع، وخلفاؤهم من الحكم ثلاثة أيام. فلما بلغه ذلك جاء إلى بيت قاضي القضاة، شهاب الدين بن الفرفور الشافعي، وحلف واعتذر، وأعاد الغريم إلى السجن، قاتله الله على ظلمه.

صفر: وفي يوم الأحد رابعه، درّس بالشامية (٦) البرانية بدمشق، الشيخ


(١) ابن السيراجي: انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١١٢. (ابن الشيراجي).
(٢) شهاب المريني المالكي: هو شهاب الدين أحمد المريني. قاضي القضاة المالكي بدمشق انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ٢١٨/١.
(٣) بمعنى: لن.
(٤) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١١٢.
(٥) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١١٤. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٢٦٨.
(٦) الشامية البرانية: هي المدرسة الشامية البرانية بدمشق. النعيمي، الدارس ١/ ٢٠٨. تقع هذه المدرسة بمحلة العنبيّة بين العقيبة الكبرى وبين سوق صاروجا بدمشق وكانت هذه المدرسة كبيرة الحجم والشأن لكثرة أوقافها وفقهائها، وتسمى أيضا بالمدرسة الحسامية نسبة إلى حسام الدين عمر بن لاجين زوج واقفتها. وكان من شروط وقفها أن لا يجمع المدرس بينها وبين غيرها. وفيها مسجد وبركة ماء في ساحتها وبعض حجرات في الطابق العلوي. منادمة الأطلال. بدران ص ١٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>