للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مماليك قايتباي، كل واحد مائة دينار، وأعطى السيفيّة كل واحد خمسين دينارا، وأعطى القرانصة كل واحد ثلاثين دينارا، ونفق على جميع الأمراء أيضا، على جاري عوايدهم.

[«القبض على الملك الظاهر قانصوه»]

وفي يوم الأحد ثاني عشريه، قبضوا على السلطان الملك الظاهر قانصوه، وسبب ذلك أنهم قبضوا على أناس/كثيرة، وضربوا خوندة (١) أم ولده، وعصروها، وضربوا مسك (٢) الخازن وطواشيه، وخلايق، فبيّن نفسه، وخرج لهم، فوضعوه ببيت أزدمر مقدّم ألف، وأكرموه، وقدم له السلطان الجديد خمسة آلاف دينار، والدوادار الكبير طومان باي ثلاثة آلاف دينار، وست بقج (٣) قماش، وجهّزوه إلى الإسكندرية مكرّما، في يوم الثلاثا رابع عشريه، ونزل معه حريمه، وبعض مماليكه، وفرش وحوايج في مراكب، تزيد على العشره، وسافر معه أزدمر مقدّم الألف، ومماليك سلطانية، محتفظين به من غير قيد، ولا زنجير (٤)، ودعا له الأعوام بجانب البحر، وبكوا عليه بكاء شديدا، وبالله التوفيق.

وفي ليلة الجمعة ثامن عشريه، وقع في القاهرة زلزلة عظيمة، هدمت بيوتا كثيرة، واضطرب الناس منها اضطرابا كثيرا.

وفي ختامه توفي الشيخ الصالح:

• موسى المغربي شيخ السلطان (٥) الظاهر، مات تحت الضرب. .


(١) خوندة: اسم وكلمة فارسية وتعني السيدة. دهمان معجم الألفاظ التاريخية ص ٧٠.
(٢) مسك الخازن: كاتب يتولى خزن الغلات وصرفها، وعليه سداد ما يعجز من عهدته من مال وغلال. صبح الأعشى ٥/ ٤٦٢.
(٣) بقج قماش: فردها بقجة، وهي لفظة تركية (بوغجة) تعني قطعة كبيرة من القماش تلفّ بها الأغراض، ثم تربط أطرافها الأربعة. دهمان. معجم الألفاظ التاريخية ص ٣٦.
(٤) زنجير: سلسلة من الحديد تصنع على شكل حلقات مترابطة تستخدم قيودا للسجناء ولأغراض أخرى.
(٥) انظر: ابن العماد، شذرات الذهب ٨/ ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>