للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالسلطنة (١)، ويلقّبوه بالأشرف. فصلّي بالجامع الأموي بالمقصورة، وخطب له بالأشرف، ووقف على المقصورة بساطا في اليوم المذكور.

وفي يوم السبت، رابع عشريه، جمع مشايخ الحارات بالجامع الأموي، وحلّفهم أن يقاتلوا معه، وأن لا يخونوه وأن يكونوا على كلمة واحدة.

وفي يوم الاثنين سادس عشريه، جمع العساكر ومشايخ الحارات، وأمرهم أن يكونوا على أهبة القتال.

[[وصول عسكر السلطان العثماني إلى بلدة القصير]]

غد تاريخه، وفي يوم الثلاثاء سابع عشرينه، ركب هو والعساكر، وأهل الحارات، إلى مسطبة السلطان بالقابون. فبلغه أن عسكر السلطان ابن عثمان/وصل إلى القصير (٢)، وأنّ عدتهم اثنان وستون ألفا، وأنّ باشهم الوزير الثالث (٣) فرحات.

وصحبته نايب حلب، الأمير قراجا (٤) باشا، والأمير شاه سوار (٥)، والأمير إياس رأس (٦) باش الإنكشارية، والأمير محمد (٧) بن قرقماس، والأمير محمد بن قرمان (٨)، وقاضي القضاة ولي الدين ابن الفرفور، وقد أعيد إلى وظيفة القضاة، على عادته، عوضا عن قاضي القضاة، شرف الدين بن مفلح. فلما بلغ جان بردي الغزالي ذلك،


(١) سنة ٩٢٦ هـ، شاع بين الناس، أن السلطان سليم العثماني توفي، فبادر جان بردي الغزالي إلى الاستيلاء على الشام، واستبدل نواب الولايات، وأعلن النفير العام، والاستعداد للقتال. مفاكهة الخلان لابن طولون ٢/ ١٢٣،١٢٤، وابن إياس: بدائع الزهور ٥/ ٣٦٨.
(٢) القصير: بلدة شرقي دمشق على طريق دمشق حمص وتبعد عن دمشق ٢٠ كم وتتبع حاليا لمدينة دوما. النعيمي: الدارس ٢/ ٤٩.
(٣) الوزير فرحات باشا: تولى الوزارة العظمى عوضا عن سنان باشا. نزهة الخاطر وبهجة الناظر /٢ ٢٠٨،٢١١.
(٤) الأمير قراجا باشا: نائب حلب العثماني. مفاكهة الخلان لابن طولون ٢/ ٩٩،١١٨.
(٥) الأمير شاه سوار: أحد أمراء الجند في الحملة العثمانية على جانبردي الغزالي. إعلام الورى لابن طولون ص ٢٥١.
(٦) الأمير إياس رأس باش الإنكشارية: تولى الصدارة العظمى (١٥٣٦ - ١٥٣٩ م) في عهد سليمان الأول، وهو ألباني الأصل مات بالطاعون سنة ١٥٣٩ م. نزهة الخاطر وبهجة الناظر ٢/ ١٦٤. ودائرة المعارف الإسلامية ٣/ ١٧٠.
(٧) محمد بن قرقماس: كان شاليش العسكر العثماني، الذي قدم إلى الشام لمحاربة جانبردي الغزالي. إعلام الورى ص ٢٥٢.
(٨) محمد بن قرمان: من قادة عساكر العثمانية التي قدمت إلى دمشق. إعلام الورى ص ٢٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>