للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الخزانة، وسيّدي محمد دوادار ملك الأمرا قانصوه اليحياويّ. وملك الأمرا المذكور استمر هو والإمارة والنواب إلى الآن في قبضة ابن حسن باك ببلاد (١) تبريز. اللهمّ أصلح أحوال المسلمين.

وفي يوم السبت تاسعه، ركّب باب الزّيادة (٢) النّحاس المعروف بباب العنبرانييّن بالجامع الأمويّ. وفرغ منه أحسن ممّا كان، ولله الحمد من مال السّلطان أيضا نصره الله.

[[ولاية قجماس الإسحاقي على نيابة الشام]]

وفي يوم الاثنين حادي عشره، تولى نيابة الشام، قجماس جعل الله وجهه مباركا على المسلمين.

وفي يوم السبت سادس عشره، ركبت تكّة المؤذّنين المعروفة بالسّدة،/وجدّدت مكانها القديم بالمقصورة، وصرف على دهانها بالذهب واللازورد، خمسة وعشرون ألف درهم.

وفي يوم الأحد سابع عشره، ركّب المنبر بالمقصورة، وهو القديم الذي فكّ ليلة الحريق، لكنه دهن جديد فعاد أحسن ما كان ولله الحمد.

وفي آخر النهار من يوم الأحد سابع عشره أيضا، كانت زلزلة بدمشق وغيرها، ونقل أيضا أنها كانت بالقاهرة، وأن قاضي القضاة، شرف الدين بن عيد الحنفي بها، جاءه الخياط بصوف جديد فلبسه، وقال: اللهم كما ألبستني جديدا، فأمتني شهيدا، فما أتم الكلام إلا وحجر سقط من الزلزلة عليه فمات، رحمه الله تعالى.

ومكث قاضي القضاة الحنفية بالقاهرة شهرين، وحدث له ما ذكر، وحزن عليه السلطان والخلق، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الاثنين ثامن عشره، قرئ بالجامع الأموي، توقيع قاضي القضاة محب الدين بن القصيف الحنفي، أسبغ الله ظلاله.

وفي يوم الثلاثا سابع عشرينه، تولى قاضي القضاة صلاح الدين العدويّ قضاء الشافعية بدمشق، عوضا عن قاضي القضاة قطب الدين الخيضريّ، وتولى فيه أيضا


(١) بلاد تبريز: هي البلاد الخاضعة لابن حسن باك في إيران الحالية. ياقوت الحموي. معجم البلدان /٢ ١٣.
(٢) باب الزيادة النحاس: أحد أبواب الجامع الأموي، ويعرف بباب الزيارة، وباب العنبرانيين أيضا وقد صنع من النحاس. مفاكهة الخلان ١/ ٦٩،٢٩٦. النعيمي. الدارس ١/ ٨٤،٢/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>