للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقر النجمي الخيضري ولد قاضي القضاة قطب الدين كتابة السر بدمشق عوضا عن والده، وتولى فيه أيضا المقر الشهاب ابن الفرفور نظر الجيش بدمشق عوضا عن السيد شرف الدين الحموي. وتولّى في هذا اليوم أيضا بالقاهرة المقر التقوي سيدي أبو بكر بن عبد الباسط، ثم استمر صلاح الدين العدوي في قضاء الشافعية ثلاثة أيام، وأعطاها السلطان للمقر الشهابي ابن الفرفور المذكور، فصار ناظر الجيوش، وقاضي القضاة الشافعي، وسيأتي ذكر ذلك في شهر صفر.

وفي يوم الجمعة تاسع عشرينه، خطب أقضى القضاة، سراج الدين الصيرفي على المنبر بالمقصورة بالجامع الأموي بدمشق، وبعد فراغه من الخطبة والصّلاة، حضر قاضي القضاة محب الدين بن القصيف الحنفي، وقاضي القضاة شهاب الدين المريني المالكي، وقاضي القضاة نجم الدين بن مفلح الحنبلي، ويشبك حاجب الحجاب، ويلباي (١) دوادار السلطان، وأيدكي نقيب القلعة وغيرهم، وأديرت الرّبعة بالمقصورة عليهم، وحضر المؤذّنون، وأهدوا ثواب الختمات المقروءة، لمولانا السلطان الملك الأشرف قايتباي، لأجل عمارته الجامع المذكور بعد حريقه. وصرف عليه إلى الآن ستة عشر ألف دينار. أعان الله على تكملته.

صفر: في مستهل صفر، تولى قضا الشافعية بدمشق، المقر الشهابي ابن الفرفور كما تقدم.

في يوم الاثنين ثانيه، دخل دمشق متسلم ملك الأمراء قجماس (٢)، وصحبته القاضي محب الدين كاتب الخزانة، رجع من الطريق. جعل الله وجهه مباركا على المسلمين.

/وفي يوم الثلاثا ثالثه، وصل مرسوم السّلطان برفع القاضي ناظر الجيش المعزول للقلعة فرفع، فرّج الله عنه.

وفي يوم الخميس تاسع عشره، وصلت مراسيم السّلطان ومن مضمونها الحوطة على تركة الخواجا شهاب الدين بن الشّاغوريّ، حمو دوادار السّلطان، وكان شهاب الدين الشّاغوريّ المذكور توفي في طريق الحجاز مع حموه المذكور. ومن مضمونها أن


(١) يلباي: يلباي الإينالي أمير الحاج بالشام، ودوادار السلطان بدمشق. مفاكهة الخلان لابن طولون /١ ٢٩،٤١.
(٢) قجماس: قجماس الإسحاقي الظاهري. كان خاصكيا ثم أمير مقدم ألف. بدائع الزهور لابن إياس ٢/ ٤٥٣ و ٣/ ٨٠. السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ٢١٣/٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>