للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي تاريخه، حفروا عين بازان (١)، فرأوها قد طمّتها بني (٢) إبراهيم، في وقعة الجازاني، وهي ملآنة حجارة، فشرع في عملها أعانهم الله وأثابهم.

/رجب: مستهله السبت. فيه توفي:

• ناصر الدين محمد القدسي، دوادار قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور.

رحمه الله تعالى.

وفي سادسه توفي الشيخ:

• شمس (٣) الدين بن السابق المؤذن، بالجامع الأموي، كان صالحا مباركا.

رحمه الله تعالى.

وفي سابع عشره، ولي الأمير قلج (٤) الإمرة الكبرى بدمشق، عوضا عن الأمير برد بك تفاح، وركب معه أركان الدولة بدمشق، وكان له نهار مشهود.

وفي سابع عشريه، وصل مرسوم السلطان بشكوى القاضي، تاج الدين عبد الوهاب بن الكتاني، قاضي بعلبك على نايب الشام سيباي، وعلى الأمير يخشباي حاجب الحجاب، وعلى قاضي القضاة الشافعي مولانا، ولي الدين ابن قاضي القضاة شهاب الدين ابن الفرفور، بأنه ولّى أربع قضاة في مدينة بعلبك، جهلة لا يعرفون شيئا من العلم، فقرئ المرسوم في دار العدل، يوم تاريخه بحضرة الخاص والعام.

فأمّا قاضي القضاة الشافعي، فقال: مرسوم السلطان على الرأس والعين. فقد استخرت الله تعالى، وعزلت قضاة بعلبك الأربعة. وأما نايب الشام، فقال: جواب السلطان عليّ، وكذلك الحاجب، وانفصل الأمر على ذلك.

وفي ثامنه، توفي الشيخ العلاّمة:

• بدر الدين بن الياسوفي (٥) الشافعي بالقاهرة. وكان مطلوبا بسبب مباشرة الجامع الأموي، رحمه الله تعالى.


(١) عين بازان: عين ماء في مكة.
(٢) بنو إبراهيم: حكام مكة من الهاشميين.
(٣) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٨١.
(٤) الأمير قلج: قدم من مصر وتسلم دمشق للنائب سودون العجمي، وعمل كاشف حوران في وقت سابق وأخيرا الإمرة الكبرى. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٨٣،٣٨٥.
(٥) انظر: تاريخ البصروي ص ٢٣٢. ومفاكهة الخلان لابن طولون.١/ ٣٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>