للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

شوال: مستهله الاثنين، ووافق اليوم الثالث من تموز الرومي. رابعه، خرج المحمل الشريف من دمشق، ونزل القبة (١) واستمر بها إلى يوم الأحد سابع الشهر، حتى اجتمع جميع الحاج، وسافروا على الدرب الغزّاوي، وسبب ذلك خوفا من العربان، وأميرهم نايب صفد الأمير سنان الرومي، وقاضيهم أحمد الرومي، صحبهم الله بالسّلامة.

ثامن عشره، وصل الأمير حسين (٢) متولّيا نيابة قلعة دمشق، ونزل بها.

حادي عشريه، توفي الشيخ العلاّمة:

• زين الدين (٣) عرفة الفرضي، وكان خبيرا بعلم الفرائض والحساب ويعرف ذلك معرفة تامة، ودفن بصالحية دمشق، رحمه الله تعالى.

ذو القعدة: مستهله الثلاثا، ووافق الأول من أيلول من أشهر الروم. ثانيه، وصل مرسوم شريف لقاضي القضاة، ولي الدين بن الفرفور الشافعي، المتولي الحكم الآن بدمشق، أن يكون مفتّشا على أوقاف السلاطين، والملوك بدمشق، وأن يكون قاضي القضاة أحمد بن يوسف الرومي/المنفصل، مفتشا على الأوقاف (٤) الأهلية.

فباشر كلّ منهما ذلك. ووصل مرسوم شريف في ثالث عشري الشهر المذكور، بانفصال القاضي شمس الدين أحمد الرومي من التفتيش، واستقرار قاضي طرابلس عوضا عنه في ذلك.

رابع عشريه، توفي قاضي القضاة، محيي الدين:

• عبد القادر بن يونس (٥) الحنفي، الذي كان قاضيا بدمشق، ودفن بباب الصغير بدمشق، رحمه الله تعالى.

الحجة: مستهله الخميس، ووافق اليوم الأول، من تشرين الأول من أشهر


(١) القبة: هي قبة يلبغا، وهي قبيل مدينة دمشق من جهة الجنوب في قرية القدم وتدعى أيضا بقبة النصر. ابن طولون: إعلام الورى ص ٦٥،٢٨٨.
(٢) الأمير حسين: هو حسين أغا نائب قلعة دمشق. بنى له تربة بالكلاسة بجانب تربة السلطان صلاح الدين، ومات سنة ٩٤٧ هـ. الكواكب السائرة للغزي ٢/ ١٣٩.
(٣) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٥٩،٢٦٠. كان عالما بالحساب.
(٤) الأوقاف الأهلية: وهي العقارات التي وقفها أصحابها لصالح المدارس والمساجد ودور العبادة بدمشق.
(٥) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٢٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>