للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشام، فأرسل يطلب خلفه بأنه لا يؤذيه، ولا يوافق على ذلك. فحلف نايب الشام، بحضرة القضاة، وأرسلوا له الحلف، فحضر في تاريخه، وكان له نهار مشهود.

وأضافه (١) نايب الشام، والأمراء، وأركان الدولة (٢)، وأرسلوا عرّفوا السلطان بحضوره، وهم في انتظار الجواب، وبالله المستعان.

ثم وصل مرسوم السلطان يطلبه إلى القاهرة، كما سيأتي بيانه مفصلا، إن شاء الله تعالى.

/شعبان: مستهله الخميس. في يوم الأربعاء سابعه، توفي الشيخ الإمام العالم:

• شمس الدين ابن الشيخ خليل الطرابلسي (٣)، الشافعي، خليفة الحكم بمدينة طرابلس. حضر إلى الشام لضرورة له، فتوفي بها غريبا، ودفن في مقبرة باب الفراديس، رحمه الله تعالى.

وفي تاسعه توفي:

• فخر الدين عثمان، نقيب قاضي القضاة نجم الدين بن مفلح الحنبلي، وصلّي عليه صلاة الجمعة بالجامع الأموي، ودفن بمقبرة باب الصغير، رحمه الله تعالى.

وفي ثاني عشره، وقع بين نايب دمشق سيباي، وبين الأمير علي باي، دوادار السلطان، ولكم (٤) نايب الشام، لدوادار السلطان، ورسّم عليه في دار العدل، ثم شفعوا فيه، وأطلقه. وسبب ذلك أنّ دوادار السلطان، طلب غريما من الصالحية، يقال له ابن مبارك، فأحضره على كيفية غير مناسبة، فسقّطت زوجة ابن مبارك ولدا كبيرا، فشكوا على دوادار السلطان لنايب الشام، فوقع ما ذكرناه. ثم كتب كلا منهما يعرّف السلطان بما وقع، وانفصل الأمر على ذلك.

وفي ثالث عشره، توفي الشيخ:

• جمال الدين (٥) يوسف بن الصرخدي، التاجر. كان حافظا لكتاب الله، ملازما للجامع الأموي. وكان انقطع إلى الله تعالى، ولازم العبادة، توفي بدمشق، ودفن بباب الصغير، رحمه الله تعالى.


(١) أضافه: استضافه.
(٢) ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٦٠.
(٣) انظر: ابن العماد: شذرات الذهب ٨/ ٨٥. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٤٦.
(٤) اللّكم: الدفع، أو الضّرب.
(٥) انظر: الغزي، الكواكب السائرة ١/ ٣١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>