للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

دمشق، فخافوا على دمشق لأجل سفر النايب، وكان تأهب مع الحج الشامي خلايق، فسافروا على الدّرب المصري. وفي المرسوم أنّ الأمير محمد بن ساعد، يحضر إلى القاهرة طيب القلب، منشرح الصدر، آمن على نفسه وماله، وبالله المستعان.

وفي ثالث عشريه، أطلق قاضي القضاة، نجم الدين ابن شيخ الإسلام تقي الدين من قلعة دمشق، وكان قد رسّم عليه بها، وعزل من وظيفة قضاء الشافعية، وخرج من القلعة وهو معزول بعد مكثه بها ما يزيد على سنتين وشهرين.

وفي ختامه صلّي بالجامع الأموي على الشيخ:

• شرف الدين خطيب المسجد الأقصى (١)، صلاة الغيبة. رحمه الله تعالى.

رمضان: ثانيه توفي الشيخ:

• شهاب الدين (٢) الفيومي، خطيب جامع برد بك (٣) بدمشق، رحمه الله تعالى.

وفي ثالث عشره توفي:

• بدر الدين الشاغوري، وله تزاوير على خط الشهود، والقضاة، وأخرج أوراقا مرارا، وترك لأجل صحبته نايب دمشق سيباي، فلا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.

وفي يوم السبت خامس عشره، توفي الشيخ برهان الدين:

• إبراهيم العلماوي الحنفي، أحد العدول بدمشق، وكان من الأشرار، ودفن بباب الصغير بدمشق.

/وفي هذا الشهر، انتهى موت البقر بدمشق، كما قدمناه، ولم يبق بدمشق، وضواحيها إلا ما قلّ منها، وكذلك في بلاد حلب، وحماة، وحمص، ووصل الآن إلى مصر، وأعقب ذلك بدمشق، موت الآدميين بالانحدارات، يصبح الرجل صحيحا، ويمسي سيئا من غير ضعف، ولا علّة.

وتزايد في هذا الشهر، وتوفي فيه جماعات، وحصل للأطفال جدري عام، على


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٣٦٣.
(٢) هو: الشيخ أحمد الفيومي (شهاب الدين) خطيب جامع بردبك بدمشق، توفي بدمشق ودفن بها سنة ٩١٧ هـ. انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ١٥١.
(٣) جامع بردبك: وهو الجامع المعروف بالجامع الجديد خارج بابي الفراديس والفرج. الغزي: الكواكب السائرة ١/ ١٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>