للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غالب الأطفال، ولم يسلم منه إلا القليل، والناس في أمر مريج من ذلك.

ومن العجائب مما وقع في هذا الشهر، وقد صادف كانون الأصم، ولم يقع قطرة من المطر بدمشق، وإنما وقع فيه برد شديد وجليد، وجمدت البرك، وبعض الأنهار، واستمر ذلك نحو الأربعين يوما. وذكر جماعة من المشايخ، أنّه لم يقع نظير ذلك منذ سنين، فتبارك الله أحسن الخالقين.

/شوال: مستهله السبت. ورابعه، أمر نايب الشام سيباي لدواداره، أن يطوف ليلا في شوارع دمشق، وكل من رآه متّهما يقبض عليه. فقبض على جماعة، ووسّطهم ليلا فأصبحوا ملقون بالشوارع، وقبض على امرأة عاملت (١) على قتل زوجها، فرسم بتغريقها، فغرّقت بنهر المرجة (٢).

سادسه توفي الشيخ:

• شرف الدين موسى الحنبلي، أحد العدول بدمشق. رحمه الله تعالى.

سابعه توفي الشيخ الإمام، العالم العلاّمة، أقضى القضاة:

• سراج (٣) الدين ابن الشيخ العلاّمة علاء الدين ابن الصيرفي، الشافعي.

باشر نيابة القضاء بدمشق مدة طويلة، والخطابة بالجامع الأموي، وباشر العرض، والتقرير، وله أسانيد عالية بالحديث النبوي.

ومولده سنة أربع وعشرين وثمانمائة، فيكون عمره ثلاثة وتسعين سنة، وصلّي عليه بالجامع الأموي، ودفن بمقبرة باب الصغير. .

/سابعه أيضا، أطلق قاضي القضاة، محيي الدين عبد القادر بن يونس، الحنفي، من قلعة دمشق، ومكث معتقلا عليه أيضا عشره أشهر، بعد أن حوسب على ما وضع يده عليه، من أوقاف مدارس الحنفية.

ثامن عشره، خرج الحاج المصري من القاهرة، وكان أمير المحمل الدوادار الكبير طومان باي، واستمر الحاج الشامي منقطعا عن الخروج من دمشق.

حادي عشريه، توفي الشيخ:


(١) عاملت: تآمرت مع الغير على قتل زوجها.
(٢) نهر المرجة: أحد فروع نهر بردى، ويمر من وسط المرجة بدمشق. منادمة الأطلال ص ٤٠١.
(٣) انظر: ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٧٩،٣٦٤. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٢٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>