للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السلطان سليمان شاه، وكان نايب الشام، جانبردي غائبا ببيروت، بسبب وقعة الإفرنج المتقدم ذكرها، ثم حضر إلى دمشق يوم السبت تاسعه، ثم يوم الأحد عاشره بلغه أنّ القلعة التي بدمشق، قفلت، وحصّنت، وأصبح يوم الاثنين حادي عشره، زحف عليها بعسكره، وبالأعوام (١)، ففتحها، وملكها قهرا عليهم، وأمر عسكره والعامة بنهب ما فيها، وأخرجت منها الأروام، وكانوا نحو المائتين، وقبض على نقيبها، ونايبها، ونفاهما إلى القدس، وولىّ بها نايبا الأمير خشقدم الخازندار، وجهز نايبا، ومعه عسكر إلى مدينة حماة.

ثم يوم الجمعة خامس عشره، رسم لخطباء الجوامع، بالدعاء على المنابر (٢)، ففعلوا ذلك، وبالله المستعان.

/خامس عشرينه، جهّز العسكر من الشام إلى حماه وملكها، ونيّب (٣) فيها الأمير قانصوه (٤) المقرقع.

ختامه، جهز العسكر إلى طرابلس، فملك البلد، خلا القلعة ونيّب فيها الخازندار.

الحجة: مستهله الاثنين. فيه، عرض نايب الشام عساكر البلد بالمرجة.

سابعه، توفي الرّيّس شرف الدين

• يونس بن القمحية، المؤذن بالجامع الأموي بدمشق، .

ثامنه، توفي القاضي:

• باكير الرومي (٥)، ناظر مدرسة السلطان، الكائنة بالصالحية، ودفن بالصالحية، .

رابع عشره، سافر نايب الشام جانبردي الغزالي، ومعه عساكر الشام، متوجهين إلى مدينة حلب.


(١) عامة الناس.
(٢) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٥/ ٣٦٨. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ١٦٩.
(٣) نيّب: عيّن نائبا عنه.
(٤) قانصوه: هو المقدّم قانصوه المقرقع. مفاكهة الخلان لابن طولون ٢/ ١٢٤.
(٥) انظر: ابن طولون، مفاكهة الخلان ٢/ ٦٤،٨٠،٨٥. واسمه: تقي الدين باكير الحلبي الرومي. تولى نظر الجامع الأموي، وناظر جامع سليم خان بدمشق، ثم عزل وأعيد شادّا للعمارة، وسكن بالصالحية.

<<  <  ج: ص:  >  >>