للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقاضي القضاة بدمشق، شمس الدين أحمد بن يوسف الرومي، وولّى نيابا لبقية المذاهب على العادة.

المحرم: مستهله الاثنين./سادسه، كانت الوقعة بوادي التّيم، بين النايب والتّيامنة (١)، والدروز كما تقدم.

حادي عشره، توفي الأمير:

• إسماعيل (٢) بن الأكرم، وكان بالوقعة، وأحضر به إلى دمشق ودفن بها.

ثاني عشره، توفي القاضي زين الدين:

• عبد الرحمن (٣) بن عم إسماعيل المذكور، ودفن بمحلة العقيبة (٤) بدرب الحجاز.

رابع عشره، حضر إلى دمشق، نايب دمشق الأمير خرّم، والعساكر التي كانت معه، في الوقعة المتقدّم ذكرها.

ثاني عشريه، رتّب خجا العجمي ناظر الجامع الأموي قرّاء، يقرؤون القرآن، تحت قبة النّسر (٥) في المربعة الشريفة، وعدتهم ستون نفرا، بعد أن قطع جوامك المستحقين بالجامع المشار إليه، وحصل لهم منه من الأذى، والنّكال ما لا يوصف، وبالله المستعان.

وفيه كان ابتداء الطاعون بدمشق. وبالله المستعان.

صفر: مستهله الأربعاء. سادسه، وصل الحاج الشامي إلى دمشق، على الطريق الغزاوي، ولم يروا عربانا، ولا ضررا بحمد الله، وكان معهم رخاء زائد، وأميرهم الأمير أحمد الوزير الرومي، وأثنى الناس عليه خيرا.

تاسع عشره، توجه نايب الشام خرّم الرومي، وصحبته عسكر الشام إلى مدينة نابلس (٦)، بسبب قراجا بن طرباي، وعصيانه. وسيأتي الكلام على ذلك.


(١) التيامنة: هم سكان وادي التيم، جنوبي سهل البقاع، من الشيعة والدروز.
(٢) انظر: الغزي: الكواكب السائرة:١/ ١٦١،١٦٩،١٧٠،٢٣٤. استعمله جان بردي الغزالي نائبا لقلعة دمشق لما خرج على السلطان العثماني ثم سلم القلعة للجيش العثماني، لما انهزم الغزالي في معركة الدوير قرب دوما.
(٣) انظر: الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٢٣٤.
(٤) محلة العقيبة: تقع خارج باب الفراديس قرب سوق ساروجة بدمشق وفيها مسجد الجوزة. ابن عساكر، تاريخ دمشق ٢/ ٨٤.
(٥) قبة النسر: تقع في الجامع الأموي. إعلام الورى ص ١٠٧،١٧٥. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٢٧٠.
(٦) نابلس: مدينة في فلسطين. مفاكهة الخلان لابن طولون.١/ ٩٤ و ٢/ ١١٩. دائرة المعارف الإسلامية ٢/ ٢٤٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>