للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قاسم الجيشي شيخ زاوية ابن داود (١)، بصالحية دمشق بمنزله بالسهم، منها. وصلّي عليه من الغد بالجامع المظفّري، دفن بسفح جبل قاسيون، رحمه الله تعالى.

وفي أواخر شهر ربيع الأوّل منه، توفي شيخنا، العلاّمة، المسند، القدوة، شمس الدين:

• أبو (٢) عبد الله محمد بن عبد الرّزاق بن عبد القادر الأريحيّ، الشّافعيّ، الأشعريّ. حضرت مجلسه كثيرا، وكان القاري عليه شيخنا، العلاّمة، الحافظ، برهان الدين النّاجيّ، الشّافعيّ بالجامع الصحيح للبخاري ، وأخبرني أنّه حضر القراءة، على المسند، برهان الدين إبراهيم بن محمد بن صديق، وكان هو كاتب طبقة (٣) السّماع سنة ثمانمئة. وأخبرني عن المسندة، أم عبد الله عايشة بنت/الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي، كلاهما عن مسند الآفاق على الإطلاق، أحمد بن الشّحنة، أبي طالب بن نعمة الحجّار الصّالحي.

وأخبرني عن الشّيخ زين الدين العراقي، والحافظ صهره نور الدين الهيثميّ، بجميع المجالس السّبعة المسمّاة بالمستخرج على المستدرك، التي كتبها عنه. وسمعها منه بالمدرسة (٤) الفاضلية من القاهرة، سنة أربع وثمانمئة، وغير ذلك، ممّا يطول ذكره.

ومولده في رجب سنة اثنتين وثمانين وسبعمئة. وكتب لي إجازة حافلة في مستهل جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وثمانمئة رحمه الله تعالى.

وفي رابع ربيع الآخرة منها، توفي قاضي القضاة، شهاب الدين:

• أبو العبّاس (٥) أحمد بن سعيد التّلمسانيّ المالكيّ. ولي قضاء دمشق، والإسكندريّة، وعمّر الدّار والحمام داخل باب الفرج (٦)، وأوقفهما على المرستان


(١) الزاوية الداودية: النعيمي. الدارس ٢/ ١٥٨.
(٢) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٨/ ٥٤/٤. ولد سنة ٧٨٢ هـ بالأريحة من أعمال أذرعات.
(٣) طبقة السّماع: إحدى طباق العلم بدمشق. وهي تشبه الصفوف في أيامنا.
(٤) المدرسة الفاضلية: تقع بالقاهرة بدرب ملوخيا بناها القاضي الفاضل عبد الرحيم البيساني سنة ٥٨٠ هـ وجعلها وقفا على الفقهاء الشافعية والمالكية، وشحنها بالكتب، وفيها مصحف عثماني. المقريزي، الخطط المقريزية ٢/ ٣٦٦.
(٥) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ١/ ٣٠٦/١.
(٦) باب الفرج: أحد أبواب دمشق القديمة من جهة الشمال. النعيمي. الدارس ١/ ٥٤،٢/ ٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>