للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الله بن عبد الرحيم بن إبراهيم بن هبة الله بن المسلّم (بفتح السين المهملة وكسر اللام المشددة) بن هبة الله بن حسّان بن عبد الله بن عطية بن عبد الله بن أنيس الصّحابي المشهور ، الجهنيّ الحمويّ الشّافعيّ، المشهور بابن البارزيّ، بمدينة حماة بعد رجوعه من الحج، رحمه الله تعالى.

وفي سابع شهر رمضان منها توفي بالقاهرة الشّيخ العلاّمة الأديب المفنّن أحد أدباء العصر شهاب الدين:

• أبو الطّيب أحمد (١) بن محمد بن حسن بن إبراهيم الأنصاريّ الخزرجيّ، الحجازيّ، المصريّ، الشّافعيّ. بعد مرض طويل. ودفن من يومه. ومولده السابع والعشرين من شعبان عام تسعين وسبعمئة. وممّا سمعه من شيخه شيخ الإسلام والمسلمين، ومن كان في الحديث أمير المؤمنين، أبي الفضل زين الدين (٢) عبد الرحيم ابن الحسين العراقيّ، الشّافعيّ تغمّده الله برحمته، وأسكنه بحبوحة جنّته، عقب سماع الحديث المسلسل بالأوّلية من لفظه هذا الشعر وهو:

/إن كنت لا ترحم المسكين إن عدما … ولا الفقير إذا يشكو لك العدما

فكيف ترجو من الرّحمن رحمته … وإنّما يرحم الرّحمن من رحما

قال: وأنشدني ولده قاضي القضاة شيخ الإسلام ولي الدين أبو زرعة أحمد، عقب ابتداء إملايه في معنى الحديث أيضا:

إن ترد رحمة واسعة … في الدّنا ثم في القارعه

ارحم الخلق طرّا تجد … راحما رحمة واسعه

قال الحجازيّ: وما قلته أنا في المعنى:

يا من غدا من الذّنوب في وجل … وخائفا من الخطايا والزّلل


(١) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٥٧. السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ١٤٧/١.
(٢) (أبو الفضل زين الدين) عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن إبراهيم زين الدين الكردي الرازناني العراقي المهراني، المصري الشافعي. قدم مع والده إلى مصر، فدرس الحديث والفقه وعلوم القرآن والقراءآت، وصنف الكتب وصار من أعيان عصره. محدث، حافظ، فقيه أصولي، أديب، لغوي. توفي بالقاهرة سنة ٨٠٦ هـ له مصنفات منها: نظم الدرر السنية في السيرة الزكية، الباعث على الخلاص من حوادث القصاص. ومنظومة تفسير غريب القرآن، ألفية في علوم الحديث، المغني عن حمل الأسفار في تخريج ما في الأحياء من الأخبار. السخاوي. الضوء اللامع ٤/ ١٧١/٢ - ١٧٨، ابن العماد. شذرات الذهب ٧/ ٥٥ - ٥٧، الشوكاني. البدر الطالع ١/ ٣٥٤، حاجي خليفة. كشف الظنون ٧٤٧،١١٢٤،١٨٦٧،٢٠٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>