للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتتمّة الرّواق الشّمالي، من باب الكلاّسة (١) إلى الدّركاه (٢) التي عند باب البريد.

وفي يوم السبت سابع عشرينه، وقع رجل من المعماريّة من سقف مشهد المؤذّنين وهم في عمله، فأتي الشّهادة، وخرجت روحه، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الثلاثا سلخه، رسم ملك الأمراء الناظر على الجامع الأموي ووقفه، بأن يصرف ما بقي من وقف الجامع المذكور، للمؤذّنين، والبوّابين، والأيمّة، وقومة (٣) البرّانيّ عشرة أشهر للمباشرين بأنفسهم، وللمستنيبين (٤) /النّيابة لا غير.

شوّال: في ثاني عشره، ولي قاضي القضاة نجم الدين، عمر بن قاضي القضاة، برهان الدين (٥) بن مفلح، قضا قضاة الحنابلة بالشام، عوضا عن والده.

وفيه ورد مرسوم السّلطان، بأن يدفع لعمارة الجامع الأمويّ ممّا يحاسب به، نقدة من صندوق السّلطان الذي بقلعة دمشق خمسة عشر ألف دينار، وهذه النقدة، تكفي الجامع في عمارته إن شاء الله تعالى، ولن تستدان، ثم تدفع لأجل الحل.

وفي يوم الخميس ثالث عشرينه، توجّه السّلطان الملك الأشرف قايتباي نصره الله إلى الحجاز الشريف في أناس قليلة.

وفيه كمل عمارة سقف مشهد المؤذّنين بالجامع الأموي، وكمل سقف الدركاه الفوقانيّ، الملاصق لباب البريد، وكمل سقف الرّواق الغربيّ وكان قبل الحريق بسقفين، فعمل بسقف واحد لأجل الخفّة. والمصروف على هذه المواضع المذكورة فقط، كما تقدّم، من أهل الخير من التجار، وغيرهم.

القعدة: في خامسه، رسم ملك الأمراء للمعلّمين، والخشّابين، ومباشري الجامع الأمويّ، بأن يدوروا على غياط (٦) دمشق جميعها، وأن يعلّموا الأخشاب،


(١) باب الكلاسة: أحد أبواب الجامع الأموي بدمشق من الجهة الشمالية ويؤدي إلى محلة الكلاسة النعيمي، الدارس ٢/ ٢١٥.
(٢) الدركاة: الدّركة وتعني المنزلة السفلى عند باب البريد.
(٣) القومة: مفردها قيّم: وهو الذي يخدم في الجامع الأموي.
(٤) المستنيب: أي نائب المباشرين.
(٥) انظر: السخاوي: الضوء اللامع:١/ ١٥٢/١. النعيمي، الدارس ٢/ ٤٦.
(٦) غياط: هي بساتين غوطة دمشق. وتجمع أيضا على أغواط، وغوط، وغياط وغيطات. والغوطة: هي الوهدة في الأرض المطمئنة، وهي مجتمع النبات والماء. لسان العرب لابن منظور - مادة غوط.

<<  <  ج: ص:  >  >>