للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نفيس. وله «القول المفيد في أصول التّجويد»، وله «الضّوابط والإشارات لأجزاء علم القراءات»، و «كفاية القارئ وغنية المقري قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري» (١) ونكت على «شرح العقايد»، ونكت على «شرح ألفية العراقي». قرأت المجلّد الأوّل عليه الذي بيّض، والثاني مسوّدة، وله «سرّ الرّوح»، وله «الإطّلاع على حجّة الوداع» و «تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي»، و «السيرة النبويّة» نظمها وشرحها، و «الباحة في علمي الحساب والمساحة» - المساحة بكسر الميم، كما ذكر الزركشي في «شرح المنهاج» -، و «الفتح القدسي»، و «الإيذان بفتح أسرار التشهّد والأذان» و «الإعلام بسنّ الهجرة إلى الشام»، و «السيف المسنون»، و «الانتصار لله الواحد القهار»، و «دلالة البرهان»، و «تحذير العباد من أهل العناد»، و «التتميم على إيساغوجي» و «الأقوال السّليمة في حكم النقل من الكتب القديمة» وغير ذلك من الكتب النّفيسة. وولي التّدريس بأماكن. هذا مع الدّين المتين، والقيام في الحقّ والانقطاع عن بني الدّنيا، والمواظبة على العلم نشرا، وتأليفا، وله نظم كثير منه (٢):

للعبد يجري الأجر بعد الموت في … تسع كما قال الرّسول المصطفى

/إجراء نهر، حفر بئر، غرس نخ … ل، نشر علم، والتّصدق في الشّفا

وبناء بيت ابن السّبيل ومسجد … وتركه ابنا صالحا أو مصحفا

وصلّي عليه بالجامع الأمويّ، ودفن بتربة الحميرية، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الأربعاء ثاني عشرينه، توفي ناظر الجوالي بدمشق، القاضي:

• زين الدين ابن الصّابونيّ (٣). وكان قبل ذلك قد شكت عليه الذّمة (٤) للسّلطان، وطلب إلى القاهرة وعملت مصلحته، ثم لبس خلعة، ودخل دمشق وقعد خمسة عشر يوما. وتوفي بها ودفن بالصابونية (٥).

وفي يوم الاثنين سابع عشرينه، شرع في سبك الرّصاص، لأجل ترصيص


(١) أبو عمرو بن العلاء البصري: السخاوي. الضوء اللامع ٥/ ٣٠/٣.
(٢) انظر: نظم العقيان ٢٤،٢٥ للسيوطي. إيضاح المكنون، للبغدادي ١/ ١٠٢،١٥٢،٤٧٥.
(٣) زين الدين ابن الصابوني: هو عمر بن الصابوني - ناظر الجوالي بدمشق. انظر: ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٣. السخاوي. الضوء اللامع ٦/ ١٢٤/٣.
(٤) الذمة: هم أهل الذمة من اليهود والنصارى.
(٥) الصابونية: هي المدرسة الصابونية بدمشق. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>