للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشرف على العافية. فدخل إليه وقت أذان الفجر/إلى دار السعادة، فقال: يا مولانا ملك الأمرا، كيف نمتم الليلة، فقال النايب لتقي الدين الحكيم: كان عليّ بعض حمّى، وشرع النايب يحادث الحكيم، إلى أن أطال النايب مع الحكيم الكلام، فبقي النايب يحادث الحكيم، والحكيم المذكور لا يرد على النايب. فقال لبعض جماعته:

انظروا إيش أمر الحكيم. فاضطرب الحكيم، فحرّك فإذا هو قد مات.

فانظر يا أخي أمر هذه الدنيا، وكيف جاء هذا الحكيم من بيته على رجليه؟ فرجع إلى بيته في نعش. فسبحان الحي الذي لا يموت، ورحمه الله تعالى.

وفي عشية يوم الخميس ثاني عشره توفي:

• فخر الدين (١) ابن البيروتي الحريري، معلم السلطان رحمه الله تعالى.

وفي يوم السبت رابع عشره، توفي الشّيخ:

• علي المجذوب (٢) المقيم بباب الجامع الأموي. وكان كثير التلاوة للقرآن، وذكر عنه مكاشفات، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الثلاثا سابع عشره، توفي الشّيخ الصّالح العابد، الزّاهد، النّاسك، سيدي:

• إبراهيم (٣) بن الشيخ الصّالح ولي الله، سيدي أحمد الأقباعي، رحمه الله تعالى، ودفن بتربة (٤) سيدي الشيخ أرسلان/أعاد الله علينا من بركاته.

رمضان: في يوم الاثنين مستهله، وقع بين القضاة، وبين نايب الشام قجماس، بسبب نهر القنوات (٥)، ونهر بانياس (٦). وكان في دار النايب عيطة مهولة، وأعلام، وربعات. وركب النايب والقضاة إلى مقسم الماء، وهدم ما كان بني في نهر القنوات، ونقّص عما كان البنا، ثم أعيد أقلّ مما بني أولا، وكان في هذه الواقعة،


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٦.
(٢) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٦.
(٣) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٥،٥٦. وهو من مشايخ الصوفية بدمشق.
(٤) تربة الشيخ أرسلان: موضعها شرقي باب توما بدمشق. النعيمي: الدارس ١/ ١٧٦.
(٥) نهر القنوات: أحد فروع نهر بردى في مدينة دمشق. إعلام الورى ص ٨١. والنعيمي: الدارس /١ ٢٥٧،٢/ ١٤٧،١٧١.
(٦) نهر بانياس: أحد فروع نهر بردى في مدينة دمشق. إعلام الورى ص ٨١. والنعيمي: الدارس /١ ٢٥٧،٣٨٥،٣٩٠،٢/ ٢٧٤،٣٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>