للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والله تعالى يحسن العاقبة لنا ولهم وللمسلمين.

وفيه توفي سيدي:

• محمد دوادار ملك الأمراء، قانصوه اليحياوي. وهو الذي عمّر الخزاين للمؤذنين بالجامع الأموي، كما تقدم، توفي بالقاهرة، رحمه الله تعالى.

ربيع الأول: وفي يوم الاثنين، ثالث عشره دخل نايب الشام إلى دمشق، من عمارة قناة الرحبة وغيرها.

وفي يوم السبت ثامن عشره، سافر إلى القاهرة قاضي القضاة الحنبلي، نجم الدين بن مفلح بالطلب المتقدم، وصحبته أقضى القضاة، برهان الدين بن القطب وغيرهم.

/وفي رابع عشره، توفي الشيخ العلاّمة، نجم الدين سيدي:

• يحيى (١) بن قاضي القضاة بهاء الدين ابن قاضي القضاة نجم الدين عمر بن حجي الشافعي، بالقاهرة. وصلّي عليه صلاة الغيبة بالجامع الأموي بدمشق رحمه الله تعالى.

وفيه توفي بدمشق أتابك العساكر بها.

• الأمير جانم، وكان من مماليك الأمير جاني بك الظاهري خشقدم. ولي نيابة عين تاب، ثم نيابة البيرة، ثم نيابة حماة، ثم الإمرة الكبرى بدمشق، وقدمها في رابع عشر المحرم سنة سبع وثمانين وثمانمئة، واستمر إلى أن مات، ودفن بتربة الأمير خشكلدي البيسقي (٢) بمقبرة الصوفية.

ربيع الآخر: وفي يوم الخميس، قدم إلى دمشق سلطان خراسان (٣)، وهو من أولاد تمرلنك، ومعه جمع كثير ونزل في القصر. وكان قبل ذلك، قد حج وزار بيت المقدس، وحضر على السلطان الملك الأشرف قايتباي، وحصل له منه الإكرام الزايد، وأوصى به في ساير بلاده.


(١) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٢٠٠. واسمه الكامل: يحيى بن محمد بن أحمد بن حجي بن موسى ابن أحمد الحسباني الدمشقي ثم القاهري الشافعي. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٦٠ السخاوي. الضوء اللامع ١٠/ ٢٥٢/٦.
(٢) خشكلدي البيسقي: السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ١٧٧/٢.
(٣) سلطان خراسان: من أولاد الطاغية تيمورلنك. حضر إلى دمشق. مفاكهة الخلان ١/ ٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>