للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• شمس الدين الغزي الحنفي، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الأحد سابع عشرينه، توفي الشيخ الإمام العالم العلاّمة، شهاب الدين:

• أحمد (١) الإخنائي، الشافعي، وعمّر ماية إلا سنة. ودفن بمقبرة باب الصغير، رحمه الله تعالى.

جمادى الأولى: وفي يوم الاثنين سابع عشرينه، قدم من القاهرة إلى دمشق قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور، وحصل له من السلطان غاية الإكرام، وأنعم عليه بخلعة سنية، وألف دينار وحجرة وإكديش (٢)، وحصل له أيضا من أمراء المصريين، من الهدايا والتحف، والتقادم (٣) ما لا يمكن ضبطه، وهرع إليه أهل الشام للملاقاة، وأركان الدولة، ونايب الشام، والقضاة والأمراء. ودخل في موكب لم يسبق إليه. وفقهاء دمشق كلهم في الخدمة، والله تعالى هو الموفق.

جمادى الآخرة:/وفي يوم الخميس مستهله، تولى قضا المالكية بدمشق، قاضي القضاة شمس الدين (٤) محمد المغربي الطولقي، وقرئ توقيعه بالجامع الأموي، ووصلت خلعته صحبة قاضي القضاة، شهاب الدين بن الفرفور، وفوّض السلطان نصره الله إليه توليته، وفقه الله تعالى. وكان يتّجر في القماش في دكان تحت قلعة دمشق، واستمر يتّجر بها إلى اليوم الذي تولّى فيه.

وفي ليلة الأربعاء المسفر صباحها عن رابع عشره، احترق بيت قاضي القضاة، شهاب الدين بن الفرفور الشافعي المتقدم ذكره، ولم يعلم السبب في حريقه، وكان نائما بمدرسة الكججانية (٥) خارج دمشق، فأعلم بذلك ليلا، نسأل الله اللطف في القضاء.

وفيه ورد الخبر إلى دمشق بوفاة أقضى القضاة:

• أمين الدين الحسباني الحنفي بمصر، بالطاعون رحمه الله تعالى.


(١) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١٤٤. تولى وظيفة نائب قاضي القضاة الحنفي بدمشق.
(٢) الإكديش: حصان يستخدم في العمل والفلاحة.
(٣) الهدايا.
(٤) شمس الدين محمد المغربي الطولقي: قاضي قضاة المالكية في دمشق. انظر: مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١٥٢،١٧٠،٢٨٩.
(٥) المدرسة الكججانية: تقع بالشرف الأعلى لنهر بردى بدمشق. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢٢١،٢٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>