للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي يوم الأربعا الثاني عشر منه، توفي الأمير.

• سرور (١) مشدّ الحوش بالقلعة المنصورة بالقاهرة. رحمه الله تعالى.

وفي خامس عشريه، ضرب السلطان الملك الأشرف قايتباي - نصره الله تعالى - صدقة الأسلمي الشامي بالمقارع، لأنه أسلم تقيّة، وخوفا على نفسه. وتقدم قبل ذلك ما كان فيه من التعاظم، وهو في حالة الكفر. وكانت الأشراف تمشي في خدمته، وهو راكب الحمار فلم/يلتفت إليهم.

وفي أول هذا الشهر، توفي جماعة بدمشق، وهم: قاضي القضاة زين الدين:

• عبد الرحمن (٢) الحسباني الحنفي، ولي القضاء بدمشق نيابة، ثم استقلالا، ثم انكسرت رجله، واستمر مقعدا إلى أن مات، رحمه الله تعالى.

وفيه أيضا توفي الشيخ العلاّمة أقضى القضاة.

• علاء الدين بن (٣) البهاء البغدادي، الحنبلي، بدمشق، ودفن بالصالحية بها.

رحمه الله تعالى. وكان قاضيا متقشفا، على طريقة السّلف.

وفيه أيضا توفي القاضي شهاب الدين:

• أحمد الشارعي المالكي، الذي تقدم ذكره، مع الجماعة المطلوبين إلى القاهرة، توفي بدمشق. رأى في منامه أنّه ركب سفينة، وهي تمشي على التراب، فعبّره على قاضي القضاة شهاب الدين بن الفرفور الشافعي. فقال له: إنه قرب الأجل.

فأوصى وكتب وصيته بيده، وأشهد عليه شهود المجالس، ودار عليهم مجلسا مجلسا. ثم دخل إلى الحمام، وخرج منه إلى البيت. فتوفي فجأة. رحمه الله تعالى.

وفيه توفي الشيخ.

• تقي الدين بن البيدق الحنبلي. باشر القضاء على طريقة السلف، رحمه الله تعالى، ودفن بالصالحية بدمشق.

/وفيه أيضا، توفي الشيخ العالم الصالح، برهان الدين:

• إبراهيم بن عمران الشاهد. ودفن بصالحية دمشق، رحمه الله تعالى.


(١) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٠٨. وهو سرور الحسني، كان شاد الحوش السلطاني بالقلعة بالقاهرة.
(٢) انظر: ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٢٣٥، ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٢١،٩٩.
(٣) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ١٥. كان نائبا لقاضي القضاة الحنبلي بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>