للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الحليبي (١) الشافعي، وسيدنا القاضي بدر الدين المنشاوي الشافعي، وسيدنا القاضي تقي الدين القزازي الحنفي، والقاضي برهان الدين الدميري، المالكي، والقاضي زين الدين النبراوي الحنبلي، والسادة العدول. وعرض المقام الشريف المماليك، طبقة، طبقة، ثم جلس تحت الكرمة السادة المذكورين أعلاه، ومعهم الأمير الدوادار الكبير، الأمير أقبردي (٢)، نصره الله تعالى، وإلى يمينه الأمير جانم أمير آخور ثاني، وإلى جانبه الأمير شادي (٣) بك أحد المقدمين بالقاهرة، وإلى جانبه الأمير جان بلاط أحد المقدمين بالقاهرة، نصره الله. وحضر المماليك عشرة عشرة، وحلّفناهم أنهم لا يلبسوا أسلحة، بغير إذن المقام الشريف، ولا يتطيلسوا (٤) ويخفوا أنفسهم، ولا يسعوا في الفساد، ولا يفتنوا، ولا يخرجوا عن طاعة المقام الشريف، ولا يتدابروا، ويكونوا إخوانا على كلمة واحدة، ولا يشوّشوا على الناس، ومن فعل شيئا من ذلك كان دمه هدرا، إلى أن استوعبوا، والماضي ما يعاد/، وانفصل الأمر على ذلك.

ثم في يوم الخميس سابع عشريه أنعم مولانا السلطان على إينال الخسيف المتقدم ذكره، بخلعة سنية على عادته، فقال المماليك الجلبان: وبقية الجماعة المنفيين، احضروا بهم أيضا، فلم يسمع منهم. والأمور إلى الآن موقوفة، وبالله المستعان والله أعلم.

كملت خمسون سنة على يد جامعها، ومؤلفها، أحمد بن الحمصي الشافعي بالقاهرة بالرّواق المطل على بركة الحاجب، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


(١) شمس الدين بن الحليبي: كان أحد نواب الشافعية بمصر وحضر تركة ابن حجي. بدائع الزهور لابن إياس ٣/ ٢٠٣.
(٢) الأمير أقبردي: هو الدوادار الكبير في مصر. انظر مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ٩٤،١٦٦.
(٣) الأمير شادي بك: مقدم ألف بمصر. انظر بدائع الزهور لابن إياس ٣/ ٢٨٨.
(٤) الطّيلسان: كلمة فارسية الأصل معربة وتعني إخفاء الجسم والوجه بضرب من الثياب والأوشحة الطّلس السوداء الغبراء./المعجم الوسيط/.

<<  <  ج: ص:  >  >>