للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• أبو الفضل بن شعبان الجوهري بالقاهرة.

وفي ثالث عشره، ولي الأمير قراجا المهمندارية (١) بدمشق، وخلع عليه.

/وفي سابع عشره، توفي الأمير

• يعقوب شاه (٢) المهمندار بالقاهرة، واستقر عوضه الأمير أزدمر المهمندار (٣) الثاني.

وفي تاسع عشره، [أ] نفق السلطان على العساكر، بسبب كسرة (٤) الأمير الدوادار أقبردي، كل واحد مائة دينار.

وفي تاسع عشره أيضا، ورد الخبر إلى القاهرة، بوفاة صاحب (٥) مكة، السلطان الشريف محمد بن بركات (٦)، وحصل من العربان بسبب موته الضّرر الزايد، من نهب وغيره، واستقر عوضه ولده الشريف بركات. وجهز السلطان له، على يد المقرّ البدري كاتب الأسرار بالقاهرة خلعة عظيمة، وفرسا وكنبوشا (٧).

وسافر القاضي كاتب السر في يوم الجمعة، ثالث عشريه إلى التربة (٨)، ورحل نهار السبت رابع عشريه إلى البركة (٩)، ثم إلى البويب (١٠). ثم أرسل الدوادار الكبير قانصوه، خال السلطان خلفه ستة مماليك، ليرجعوا به فلم يدركوه.

وفي خامس عشريه، خلع على القاضي ناصر الدين الصفدي، خلعة وكالة


(١) المهمندارية: دهمان، معجم الألفاظ التاريخية ص ١٢٧.
(٢) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ١٠/ ٢٨٠/٥.
(٣) المهمندار الثاني: هو أحد الأمراء الذي ينوب عن المهمندار في مهمته. القلقشندي، صبح الأعشى ٥/ ٤٥٩.
(٤) كسرة الأمير الدوادار: خرج الدوادار أقبردي على السلطان سنة ٩٠٠ هـ، وقاتله أمراء المماليك في أكثر من موقعة، وهاجم دمشق وأحرقها، ودامت فتنته عدة سنوات حتى انهزم قرب حلب. ابن إياس. بدائع الزهور ٣/ ٣٨١.
(٥) صاحب مكّة: حاكم مكة من الأشراف.
(٦) انظر: ابن إياس، بدائع الزهور ٣/ ٣٨١. السخاوي، الضوء اللامع ٧/ ١٥٠/٤.
(٧) كنبوش: غطاء مزركش يوضع تحت سرج الفرس، ويوضع فوقه الغاشية المزركشة. معجم الألفاظ التاريخية ص ١٣١.
(٨) التربة: موضع خارج القاهرة، به محطة من مراحل السفر إلى بلاد الحجاز.
(٩) البركة: وهي بركة الحاج، عرفت بذلك لنزول الحاج بها عند مسيرهم من القاهرة إلى بلاد الحجاز وعودهم من حجهم كل عام، وكانت تعرف قديما باسم بركة الجب، ومحلها اليوم قرب البركة التابعة لمحافظة القليوبية. خطط المقريزي ١/ ٤٨٩،٢/ ١٦٣.
(١٠) البويب: هو مدخل أهل الحجاز إلى مصر. معجم البلدان ١/ ٥١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>