للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كرتباي الأحمر نايب الشام، وأمرا عشراوات (١)، وأربعينات (٢)، وحاجب الحجاب بالشام. وتقدّم طلوع جان بلاط نايب حلب، وكان/لهم نهار مشهود، وتبعهم من القاهرة، خلق لا تعدّ ولا تحصى.

وفي هذا الشهر، توفي سيدي

• محمد بن الخواجا ابن النحاس بدمشق. وسيدين

• ابن محمد بن الحارة، وجمال الدين عبد الله بن القاضي زين الدين الحسباني، بالطاعون.

ربيع الآخر: مستهله السبت، فيه طلع السادة القضاة لتهنئة السلطان بالقلعة.

ولم يقع فيه من الأمور سوى قراءة الفاتحة.

وفي ثانيه توفي:

• حمزة نقيب الجيش بالطاعون، وقتل رأس نوبة الشعري.

وفي يوم الاثنين ثالثه، لبس الأمير الكبير أزبك، خلعة نظر المرستان (٣)، وركب معه أركان الدولة.

وفي رابعه خرج الأمير تنبك الجمالي، أمير سلاح (٤) كان مختفيا، من وقعة الأمير قانصوه خمسمائة. فحضر على السلطان بالقلعة، وخلع عليه خلعة الرضى، وركب الأمرا معه، وكان له نهار مشهود.

وفي سادسه أعيد لقاضي القضاة (٥) برهان الدين الكركي الحنفي (٦)، مشيخة


(١) أمراء عشراوات: من صغار الأمراء، ويأمر واحدهم على عشرة مماليك، وهم عادة من أبناء المقدّمين في الجيش. انظر القلقشندي: صبح الأعشى ٤/ ١٥. والمقريزي: الخطط ٣/ ٣٥٠.
(٢) أمراء أربعينات: أي: الأمراء الطبلخانات من صغار الأمراء، تحت إمرة الأمير فيهم أربعون مملوكا. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٤٨.
(٣) نظر المرستان: يعتبر نظر البيمارستان المنصوري بالقاهرة من أجلّ الوظائف وأعلاها، ويتولى النظر فيه عادة من العسكريين من كبار الأمراء بالديار المصرية. القلقشندي، صبح الأعشى ٤/ ٣٨.
(٤) أمير سلاح: لقب يطلق على الذي يتولى أمر سلاح السلطان أو الأمير، ويكون من الأمراء المقدّمين، وعمله حمل السلاح في الاحتفالات، وله نفوذ على السلحدارية من المماليك السلطانية. القلقشندي، صبح الأعشى ٤/ ١٨.
(٥) قاضي القضاة: وظيفة كبيرة وهامة يعين صاحبها من السلطان بتقليد، ويلبس خلعة القضاء، وينظر في القضايا الشرعية والجنائية والمدنية، ولكل مذهب من المذاهب الأربعة قاضي قضاة. صبح الأعشى /٤ ٣٦،٤١.
(٦) انظر: ابن إياس بدائع الزهور ٣/ ٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>