كتاب حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران

٩٠٣ هـ - ١٤٩٧ م دخلت سنة ثلاث وتسعمئة - «هزيمة الأمير الدوادار من دمشق» - ج: 2 - ص: 312

الفرج (١)، وباب دار النيابة (٢)، وجعل نايب صفد على باب شرقي، ونايب حماه على باب الصغير، ونايب حمص على باب/كيسان (٣) وباب توما في درك المحبي سلامة (٤)، والسيد الموقع (٥)، وباب السلامة في درك ناظر الجيش ابن النيربي (٦)، وباب الفراديس في درك البدري بن الفرفور (٧)، الحنفي، وكشف ما خلف الأبواب من البنا، وقطع الجسر (٨) الذي عند باب السلامة، والذي خارج باب توما، وأطلق الماء الذي بنهر الشيخ رسلان (٩) في الخندق، إلى أن امتلأ ليلا ونهارا عمالا.

ولما أصبح نهار الاثنين على المسطبة، أراد الدخول لدمشق فلم يمكّن، وقال أهل الشام: لا سبيل إلى دخولهم. فلما أصبح نهار الثلاثا سابع عشرين صفر، طلع إليه الشيخ العلاّمة، شيخ الإسلام (١٠) تقي الدين وولده، وابن أخيه، وابن المحوجب، وابن يوسف المالكي (١١)، وأعادوا جواب أهل الشام عليه، فقال: أنا

---

= القبلة. مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر ١/ ٢٩٩.
(١) باب الفرج: كان بابا كبيرا في أول سوق الأروام من جهة الغرب. بناه الملك نور الدين الشهيد وسماه باب الفرج، لكنه هدم بعد إنشاء السوق. منادمة الأطلال ص ٣٩.
(٢) باب دار النيابة: وهي قصر نائب السلطان بدمشق، وتسمى دار العدل، وبابه هو باب النصر الذي بناه نور الدين محمود. نزهة الأنام ص ٢٨.
(٣) باب كيسان: ويلي الباب الصغير من جهة القبلة، وينسب إلى كيسان مولى معاوية بن أبي سفيان، وبني بعد فتح دمشق. مختصر تاريخ دمشق، لابن عساكر ١/ ٢٩٩.
(٤) المحبّي سلامة: هو محبّ الدين الأسلمي سلامة ناظر الجيش، وكاتب السر في دمشق في سلطنة قانصوه الغوري. إعلام الورى ٢٠٧،٢١٦،٢٩١.
(٥) السيد الموقع: هو الشيخ أبو السعد الموقع توفي سنة ٨٨٩ هـ، ودفن في باب الفراديس. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٦٢.
(٦) ابن النيربي: هو الخواجا ابن النيربي ناظر الجيش وأمير المحمل الشريف إلى الحج بدمشق. إعلام الورى ص ١٢٧،١٥٠،١٧٨.
(٧) البدري ابن الفرفور: هو البدري الفرفوري قاضي الحنفية بدمشق. إعلام الورى لابن طولون ص ١٣٦،١٣٧،١٧٥.
(٨) الجسر عند باب السلام: كان جسرا خشبيا فوق نهر بردى من جهة باب السلام يصله بأماكن خارج السور.
(٩) نهر الشيخ رسلان: هو أحد فروع نهر بردى ويمر خارج باب السلام باتجاه الشرق وشمال باب توما مارا بتربة الشيخ رسلان الدمشقي.
(١٠) شيخ الإسلام تقي الدين: هو عبد الله بن عبد الرحمن شيخ الإسلام بدمشق المعروف بابن قاضي عجلون ولد سنة ٨٤١ هـ وتوفي سنة ٩٢٨ هـ. الكواكب السائرة ١/ ١١٤.
(١١) ابن يوسف المالكي: هو ابن يوسف الأندلسي المالكي قاضي المالكية بدمشق. إعلام الورى ١٢٠، ١٦١.