للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأوقاف، والزكوات (١)، وتشوش الناس من ذلك.

وفي سادس عشرينه، استخدم الأمير كرتباي الأحمر، نايب الشام، ألف ماشي، وأخذ العساكر، وسافر إلى بلاد الشمال، لقتال أقبردي الدوادار، وأنه خرج في عين تاب (٢)، ومن معه من الأمراء المتقدّم ذكرهم.

وفي سابع عشرينه، توفي الشيخ:

• بهاء الدين بن سالم، نقيب القاضي الشافعي بدمشق (٣).

وفي يوم الاثنين تاسع عشرينه، ولي الأمير قرقماس أمير كبير بدمشق، عوضا عن يلباي المؤيدي (٤).

وفي هذا الشهر، عزل المقام الشريف السلطان الملك الناصر، للقاضي نور الدين السّلمي الشافعي (٥)، من وظيفة مشيخة شيخ الشيوخ، لخانقاه سعيد السعدا (٦)، وقرر فيها الشيخ العلاّمة زين الدين (٧) عبد القادر، ابن النقيب الشافعي، ولبس تشريفا شريفا، وكان له نهار مشهود.

/جمادى الآخرة: مستهله الأربعا، طلع السادة القضاة لتهنئة السلطان بالقلعة، ولم يقع في المجلس سوى قراءة الفاتحة والسلام.


(١) ناظر الأوقاف والزكوات: وظيفة هامة تختص بأوقاف وأرزاق الجوامع والزوايا والمدارس وأمور البر والصدقات. أما الزكوات فهي ضريبة مفروضة على المسلمين الأحياء وتسمى زكاة الدولة. صبح الأعشى ١١/ ٣٥٣ للقلقشندي.
(٢) عين تاب: قصبة ولاية في بلاد الترك شمالي حلب ب ١٠٧ كم بها قلعة مثل قلعة حلب. إعلام الورى لابن طولون ص ٩٨.
(٣) كان يعمل نقيبا للقاضي الشافعي بدمشق. انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ٢٦٦،٣٥٦.
(٤) يلباي المؤيدي: هو الأمير يلباي الإينالي المؤيدي عمل أمير كبير بدمشق ونائب غيبة للوالي كرتباي الأحمر، ثم نائب طرابلس، ثم دوادار للسلطان بدمشق، وتوفي بطرابلس سنة ٩٠٩ هـ. إعلام الورى ص ١٧٦.
(٥) القاضي نور الدين السّلمي الشافعي: هو علي بن محمد بن مفضل أبو الحسن المسلمي القاهري الشافعي. ناب في القضاء وسكن زاوية أبي السعود، وسعى بمشيخة سعيد السعداء. الضوء اللامع ٦/ ٢٣/٣ للسخاوي.
(٦) خانقاه سعيد السعدا: وهي الخانقاه الصلاحية. كانت دارا فجعلها صلاح الدين الأيوبي لفقراء الصوفية الواردين إلى القاهرة سنة ٥٦٩ هـ، وولى عليها شيخا، ووقف عليها بستان الحبانية بجوار بركة الفيل وقيسارية الشراب. المقريزي: الخطط ٢/ ٤١٥.
(٧) زين الدين عبد القادر الملقب بالحبيصة نائب القاضي الشافعي بدمشق وأحد شهود باب توما في سنة ٩١٥ هـ، وكان يدعي التصنيف. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>