للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ببولاق (١)، يتفرج في ليلة سيدي إسماعيل الإنبابي (٢)، وقد تزايد الطاعون، وبالله المستعان.

وفي عشرينه، وقع خبطة عظيمة من المماليك السلطانية، وكسّروا سروج الأمرا (٣) بالقلعة، وسبب ذلك، أن الجلبان ذكروا أن الطاعون أخذ غالبهم، ولم يطعن من الأمرا، والمماليك السيفية، إلا القليل. فقال المماليك الجلبان (٤): إذا لم يطعنوا السيفية نقتلهم بالسيف، وبلغ الطاعون في يوم تاريخه، إلى ألفين وثمانمئة وثمانين رجلا.

وفي خامس عشرينه، خلع على مولانا قاضي القضاة، شهاب الدين بن الفرفور (٥) الشافعي، خلعة السّفر، والاستمرار على وظيفة قضاء الشام، وأعمالها، وركب معه أركان الدولة بالقاهرة إلى بيته لصيق الجامع الأزهر.

وفي سابع عشريه، توفي:

• عبد القادر الألحواحي (٦)، بواب الدهيشة (٧)، وحزن عليه السلطان، وخرج معه من الأموال ما لا يوصف ولا يعدّ.

وتوفي:

• عمر، بواب/البحرة.

وفي سابع عشريه أيضا، أعيد قاضي القضاة، بهاء الدين بن قدامة (٨) الحنبلي،


(١) بولاق: أحد أحياء القاهرة بدأ البناء فيه سنة ٧١٣ هـ أيام السلطان الملك الناصر وهي تجاه بولاق التكرور، وبقربها جامع الخطيري وبها منظرة، وامتد بناؤها على شاطئ النيل إلى جزيرة الفيل، وسكنها علية القوم.
(٢) ليلة إسماعيل الأنبابي: تقام احتفالات شعبية في بولاق في شهر شعبان، وتخرج فيها الأسواق للناس ويحضر السلطان أحيانا للفرجة. بدائع الزهور لابن إياس ٣/ ٣٨٩.
(٣) سروج الأمراء: وهي سروج خيول الأمراء وتكون عادة مطعّمة بالفضة أو بغيرها من المعادن. معجم الألفاظ التاريخية ص ٩٠.
(٤) الجلبان: وهم المماليك الذين جلبوا حديثا. معجم الألفاظ التاريخية لدهمان ص ٥٣.
(٥) شهاب الدين بن الفرفور: أحمد بن محمود بن عبد الله بن الفرفور قاضي القضاة بمصر سنة ٨٨٦ هـ. الغزي: الكواكب السائرة ١/ ١٤١.
(٦) كان يشغل وظيفة بواب الدهيشة بالقاهرة. انظر ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٨٩.
(٧) الدهيشة: عمارة بناها السلطان الملك الصالح عماد الدين إسماعيل بن محمد بن قلاوون سنة ٨٤٥ هـ بالحجر الأبيض، جلبه من الشام وحلب، وبنيت على مثل دهيشة حماة. خطط المقريزي ٢/ ٢١٢.
(٨) بهاء الدين بن قدامة الحنبلي: ابن محمد بن محمد بن قدامة المقدسي الصالحي الحنبلي ولد سنة ٨٣٠ هـ وتوفي سنة ٩١٠ هـ. شذرات الذهب ٨/ ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>