للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه أمسكوا حفّارا يسرق الأكفان، وهم معه، فرفع إلى السلطان، فأمر بسلخ (١) وجهه، وأكتافه، وصلبه، ففعل به ذلك.

وفي رابع عشريه،/قتل

• ابن مسعود الخشاب، بالقاهرة نفسه بمقص، وكان مرسّما عليه في بيت خال السلطان. فذكر أمره للسلطان، فأمر بدفنه في مقابر النصارى، فدفن بها.

وفي خامس عشريه، توفي بالقاهرة

• جان بلاط الغوري (٢)، رأس نوبة النوب بها.

وفي سادس عشريه، توفي الشيخ العلاّمة

• نور الدين (٣) ابن الشيخ جمال الدين عبد الله ابن الشيخ شمس الدين الإربلي، الشافعي، عين الموقعين، توفي بالقاهرة، ودفن قريبا من تربة السلطان قايتباي. .

وفي ثامن عشريه، توفي:

• ولد أقبردي الدوادار بالطاعون، وصلّى عليه السلطان في سبيل المؤمني.

ووصل الخبر، في يوم تاريخه، من حلب إلى القاهرة، بأن أقبردي انكسر هو وعساكره، وانتصر عليهم كرتباي نايب الشام، وقتل من أولاد علي دولة واحدا ومسك آخر لمساعدتهم لأقبردي، وقتل من الفريقين خلايق لا تعد ولا تحصى، منهم إينال، الذى كان نايب حلب. وقتل من تركمان الأمير علي دولة خلق كثير، ومن مشاة الشّاميين كذلك، ووصلت رؤوسهم إلى القاهرة، في رابع عشر شوال سنة تاريخه، كما سيأتي تفصيله في الشهر المذكور.

/شوال: مستهله الثلاثا، خطب شيخ الإسلام زكريا بالقلعة للعيد، وخلع عليه وعلى رفاقه من القضاة، وبقية الأمرا، والمباشرين (٤)، وغيرهم على العادة.


(١) انظر: ابن إياس: بدائع الزهور ٣/ ٣٩١. السّلخ: من العقوبات الشديدة للغاية في الدولة المملوكية، وكان يسلخ المعاقب حيا حتى يموت ثم يصلب.
(٢) انظر: ابن طولون: إعلام الورى ص ١٥٥،١٥٦. عمل بدمشق دوادارا للسلطان ثم حاجبا.
(٣) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ١٩٨. نور الدين ابن جمال الدين ابن عبد الله بن شمس الدين الإربلي نقيب القاضي الشافعي بمصر، وأحد العدول العلماء.
(٤) المباشرون: هم موظفو الدواوين ومنهم الناظر والمستوفي والشّاد. القلقشندي: صبح الأعشى /٣ ٤٥١.

<<  <  ج: ص:  >  >>