للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي ثامنه توفي الحاج:

• عبيد مهتار الخيل السلطانيّة (١)، وخلع على ولده عوضه.

وفي ليلة العاشر منه بعد عشاء الآخرة، جاز السلطان في القصبة (٢)، فرأى جماعة سكارى، فأمر بتوسيطهم (٣) وعلّقوا بين القصرين (٤).

وفي عاشره توفي:

• علاء الدين الفراوي، الشاهد بجسر الزلابية بدمشق.

وفي ثالث عشره توفي المعلم:

• محمد ابن الدهان، معلم السلطان بدمشق.

وفي رابع عشره وصل قاصد علي دولة، وقاصد أقبردي، وقاصد كرتباي الأحمر نايب الشام، وقاصد نايب حلب طومان باي، دوادار السلطان بحلب، وتوفي ودفن بقطيا. وحضر هؤلاء بسبب الصلح بين الأمير أقبردي، والأمراء، ونزلوا بيت الأمير جان بلاط/ثم نقلوا إلى بيت تمراز.

ثم في يوم الاثنين سادس عشره، حضروا على السلطان، وعيّن خاصكي (٥) لعلي دولة، وخاصكي لأقبردي، على أن يكون أقبردي نايب طرابلس، وأقباي (٦) نايب ملطية، وجانم، وقنبك (٧)، وتنبك (٨) قرا، كلّ منهم يكون في بلد منفي، فإن رضوا بذلك، وإلا فيعيّن تجريدة ثلاثة آلاف مملوك، وباشهم أزبك أمير كبير.


(١) مهتار الخيل السلطانية: لقب يطلق على كبير كل طائفة من غلمان البيوت السلطانية كمهتار الشراب خاناه، ومهتار الطست خاناه ومهتار الركاب خاناه، وأصل الكلمة فارسي. معجم الألفاظ التاريخية ص ١٤٦، صبح الأعشى ٥/ ٤٧٠.
(٢) القصبة: هي المركز الإداري لمنطقة زراعية. معجم الألفاظ التاريخية ص ١٢٤.
(٣) التوسيط: أحد أشكال الإعدام في العصر المملوكي، حيث يعرّى الشخص من ثيابه ويشدّ على عمود من خشب ملقى على الأرض ويضرب بالسيف تحت السّرّة بقوة ضربة واحدة تقسم جسمه نصفين. معجم الألفاظ التاريخية ص ٤٨.
(٤) بين القصرين: المقريزي، الخطط المقريزية ٢/ ٢٨.
(٥) الخاصكي: نوع من المماليك السلطانيّة يختارهم السلطان من الأجلاب حرسا خاصا له يركبون معه، ويدخلون عليه في كل أوقاته، وينفذون المهمات التي يكلفهم بها السلطان. دهمان: معجم الألفاظ المملوكية ص ٦٦.
(٦) أقباي: أمير مقدم نائب ناحية ملطية. انظر: ابن طولون: إعلام الورى ص ١٠٣.
(٧) قنبك: كان نائب قلعة دمشق.
(٨) تنبك قرا: السخاوي: الضوء اللامع ٣/ ٤٣/٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>