للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي ثاني عشره توفي:

• غرس الدين خليل (١) الفرديسي، عامل مدرسة أبي عمر (٢)، [الذي كان] معتقلا عليه في الحبس، من كرتباي (٣) نايب الشام.

وفي ثاني عشرينه، ولي نيابة جدة (٤) وصرفها، سيدي محمد بن وفا، الذي كان برددارا (٥) لكاتب السّرّ، وخلع عليه خلعة سنية.

وفي خامس عشرينه، ولي قنبك، الذي كان نايب قلعة دمشق، أمير ميسرة (٦) بدمشق عوضا عن الأمير يخشباي (٧)، وولي يخشباي نيابة غزة.

وفي سابع عشرينه، وقع هجّة (٨)، بين المماليك السيفيّة، والسلطانيّة بباب المدرج (٩)، وضربوا الخيل/وكسروا السّروج، ونادى السلطان: بأنّ السّيفيّة لا تحمل غدارات (١٠)، وأن المماليك السلطانية يرقدون في القلعة، بالعدة الكاملة.

وفي ثامن عشرينه رسم السلطان، بأن عشره من أعيان الأمراء، يكتبون وصاياهم لينفوا. فاجتمعوا في بيت خال السلطان، وراجعوا السلطان في ذلك.

وفي تاسع عشرينه، طلبوا القضاة الأربع للقلعة، لتحليف الأمراء على العثماني، فلم يخرج لهم السلطان، ثم في ختامه، دخل بين الأمراء، والسلطان بالصلح، الأمير تنبك الجمالي، أمير سلاح، وحلّف الأمراء، والسلطان على العثماني، بأنّ كلاّ منهم لا يخون رفيقه. وانفصل الأمر على ذلك.


(١) انظر: الكواكب السائرة للغزي ١/ ١٩٠.
(٢) مدرسة أبي عمر بدمشق: تقع هذه المدرسة بصالحية دمشق بناها الشيخ أبو عمر بن قدامة. النعيمي. الدارس ٢/ ٧٧. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٥٧.
(٣) انظر: ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ١٩٤.
(٤) جدة: بلد على ساحل بحر اليمن وهي فرضة مكة وتبعد عنها سير ثلاث ليال، وكانت قصبة نيابة مملوكية. معجم البلدان ٢/ ١١٤.
(٥) البرددار: هو الذي يكون في خدمة مباشري الديوان، وهذه الكلمة فارسية وتعني ممسك الستارة. صبح الأعشى ٥/ ٤٦٨،٤٩٦.
(٦) أمير ميسرة: مفاكهة الخلان: لابن طولون ١/ ٢٠٧.
(٧) الأمير يخشباي: نائب حماة والحاجب الكبير بدمشق كان يسكن قرب باب الجابية وناب أخيرا في غزة. إعلام الورى ص ١٣٣،١٣٩،٢١١،٢٣٨.
(٨) هجة: شجار وعراك.
(٩) باب المدرج: هو أحد أبواب قلعة القاهرة. خطط المقريزي ٢/ ٣٢٧، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٢٦٤، ٣٦٠،٤١٠.
(١٠) غدارات: مفردها غدارة وهي البلطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>