كتاب حوادث الزمان ووفيات الشيوخ والأقران

٩٠٤ هـ - ١٤٩٨ م عام أربع وتسعمئة - «ولاية الملك الظاهر قانصوه» - ج: 2 - ص: 345

شكار (١)، ولبس نايب جدة قايتباي (٢).

فلما بلغ مماليك السلطان الناصر الذي قتل، لبس طومان باي دوادارا كبيرا، قالوا: قتل أستاذنا ويلبس خلعة الدوادارية الكبرى؟ فلبسوا بالسلاح الكامل واقتتلوا معه، فقتل منهم جماعة، وهرب للقلعة، وساعده السلطان، والأمراء على ذلك. ثم نودي: أن القرانصة (٣)، والسيفيّة عليهم الأمان، وأن المماليك الناصريّة (٤)، عليهم الأمان، إلى أذان العصر، ومن تأخر بعد أذان العصر، ولم يحضر إلى بيت آغاته (٥) لا أمان عليه.

وفي حادي عشرينه، ولي الأمير تغري بردي (٦) أستادار السلطان بالقاهرة.

وتوفي في يوم تاريخه سيدي:

• أبو المراحم بن أبي الوفا (٧) أعاد الله علينا من بركة أسلافهم، بالقاهرة، ﵀.

وفي يوم الخميس ثالث عشرينه، ولي القاضي:

• شهاب الدين (٨) الرملي، نظر البيمارستان المنصوري بالقاهرة عوضا عن القاضي ناصر الدين الصفدي.

/وفي سادس عشرينه، خلع على القاضي ناصر الدين الصفدي، وأعيد عليه نظر المرستان المنصوري، ووكالة السلطان، وقرّر عليه مبلغ، وبالله المستعان.

---

(١) أمير شكار: دهمان، معجم الألفاظ التاريخية ص ٢٠.
(٢) قايتباي: أمير مقدم تولى نيابة جدة ونيابة دمشق. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ١٤٠.
(٣) القرانصة: هم المماليك القدامى، أما المماليك الجدد فيقال لهم المماليك الجلبان. معجم الألفاظ التاريخية ص ١٢٢.
(٤) المماليك الناصرية: هم مماليك الملك الناصر محمد بن قلاوون وينسبون له.
(٥) آغا: لقب يطلق على صغار الضباط وتأتي بمعنى السيد أو الآمر ورئيس الخدم. معجم الألفاظ التاريخية ص ١٨.
(٦) الأمير تغري بردي: استادار السلطان مقدم ألف ورأس نوبة النوب بمصر. السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ٣٠/٢. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٦١،٩٦.
(٧) أبو المراحم بن أبي الوفا: السخاوي. الضوء اللامع ١١/ ١٤٢/٦.
(٨) القاضي شهاب الدين الرملي: اسمه أحمد الرملي، شغل وظيفة نائب قاضي القضاة الشافعي بدمشق، وقاضي الركب الشامي، وعزل، ثم ناظر الخاص وناظر الكسوة بدمشق، وإمام بالجامع الأموي. ابن طولون. مفاكهة الخلان ١/ ٥٠،٨٠ - ١٧٤،٢٢٣. السخاوي. الضوء اللامع ١/ ٢٢١/١.