للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه أطلق سيدي عمر ابن النيربي، من الترسيم، وعمل عليه بسبب عزله من نظر جيش الشام، ثلاثة عشر ألف دينار.

ذو القعدة: مستهله الاثنين، طلع السادة القضاة للتهنئة بالقلعة، ولم يقع فيه سوى طلوع الأمير الدوادار الثاني طقطباي، وقد برأ من الضّربة التي ضربها العرب له، وكانت قطعت بلعومه، فخلع عليه السلطان، وخلع هو على الحكما.

وفي رابعه، وصل الأمير طومان باي الدوادار الكبير، من الصعيد إلى القاهرة، وهرع الناس لملاقاته، وطلع إلى القلعة، وخلع عليه السّلطان، ومسك عرب عزالي، ودخلوا مسمّرين (١) على الجمال، وشنكلوهم (٢) على أبواب البلد، ومسكوا نساءهم، ونهبوا أموالهم.

/وفي سادسه، اجتمع الأمراء، والسلطان بالقلعة، واتفقوا ورضوا بالصلح مع أقبردي الدوادار، وأن يكون نايب طرابلس، ودولات باي الذي بها، يكون نايب حلب، ونايب حلب قصروه، يكون نايب الشام، ونايب الشام جان بلاط، يحضر إلى القاهرة أمير كبير. وعينوا لهم قاصدا بسبب ذلك.

وفي تاسع عشره توفي الشيخ العلامة:

• شمس الدين ابن القمحية الشافعي بدمشق.

ثم وصل الخبر إلى القاهرة، بوفاة الأمير:

• أقبردي الدوادار الكبير، وأنّه توفي بحلب، ووصل سيفه إليها في ثاني عشريه، وأنه توفي في أوايل العشر الأول، وهو يوم السبت السادس من هذا الشهر.

وفي رابع عشريه، أنعم على الأمير سيباي المقدّم بنيابة طرابلس.

وفي خامس عشريه، ولي القاضي شمس الدين بن يوسف المغربي (٣)، قضاء المالكية بدمشق، عوضا عن القاضي شمس الدين الطولقي.

وفي سابع عشريه، وصل الخبر إلى القاهرة، أنّ هزّاعا أخا سلطان مكة،


(١) التّسمير: عقوبة شديدة أو نوع من الصّلب على صليب من خشب، تدق فيه أطراف المحكوم بالإعدام بالمسامير إلى الخشب فيبقى على هذه الحال أياما حتى يموت. معجم الألفاظ التاريخية ص ٤٤.
(٢) الشنكلة: طريقة لتنفيذ حكم الإعدام يعلق فيها المحكوم بالإعدام بكلاليب معقوفة من تحت إبطيه وينزف حتى يموت. معجم الألفاظ التاريخية ص ٩٩.
(٣) القاضي شمس الدين بن يوسف المغربي الأندلسي: كان قاضي القضاة المالكي بدمشق سنة ٩٠١ هـ وجاء عوضا عن شمس الدين الطولقي. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١٧٦،٢٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>