للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الصّالحيّ الحنبليّ. ودفن بسفح قاسيون بالرّوضة، بطرفها الشّرقيّ يرحمه الله تعالى.

- وفي ثاني رجب منها، توفّي الشّيخ الإمام المحدّث بالمدينة الشّريفة:

• برهان الدين إبراهيم (١) بن محمد بن محمد بن محمد/الخجندي، الحنفي.

سمع البرهان بن صدّيق (٢)، وأجاز له جماعة، ودفن من يومه بالبقيع، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الاثنين ثالث عشري شوّال منها، توفّي الشّيخ الإمام العالم العلاّمة:

• محبّ الدّين محمد (٣) بن القاضي عز الدّين محمد بن محمد بن سليمان بن يوسف بن يعقوب بن عمر بن داود بن موسى بن نصر بن حفّاظ بن الحسين بن يحيى ابن إدريس بن محمد بن علي بن صالح بن إبراهيم بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق، البكريّ، المصريّ الشّافعيّ.

ولد بعد سنة خمس وثمانين وسبعمئة بالقاهرة، واشتغل بالفقه وغيره، وفضل، وكان ممن يتكلّم في مجلس شيخ الإسلام، ابن حجر، ومدحه بقصائد. وكان شعره مقبولا. ومات بالقاهرة في عصر يوم الاثنين، وصلّي عليه من الغد، رحمه الله تعالى.

وفي يوم الخميس حادي عشر ذي القعدة منها. بعد العصر توفّي شيخ الإسلام:

• تقي الدين أبو بكر (٤) بن أحمد بن محمد بن عمر بن محمد بن عبد الوهّاب بن محمد بن ذويب بن مشرف، ابن قاضي شهبة الأسديّ، الشافعيّ، فجأة. وهو جالس يصنف، وصلّي عليه من الغد ودفن/بمقبرة الباب (٥) الصّغير، عند أسلافه، رحمهم الله تعالى. وكانت جنازته حافلة جدا، رفع سريره على رؤوس الأصابع، ورويت له منامات حسنة. ورثاه جماعة من الشّعراء، بقصائد يطول ذكرها هنا، وقد ذكرتها في تاريخي الكبير، وله مصنّفات عظيمة منها: (شرح المنهاج)، وصل فيه إلى الطلاق،


(١) انظر: السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ١٢٠/١ ولد سنة ٨٥٢ هـ بطيبة، كان عالما لغويا وفقيها.
(٢) البرهان بن صدّيق: هو إبراهيم بن محمد بن صدّيق ويدعى أبا بكر بن إبراهيم بن يوسف برهان الدين الدمشقي الشافعي الصوفي المؤذن بالجامع الأموي بدمشق. جاور بالحرمين ويعرف بابن صدّيق، وبابن الرسام، وهي صفة أبيه، وكان أبوه بواب الظاهرية. ولد سنة ٧١٩ هـ. حفظ القرآن ورحل إلى القاهرة والإسكندرية وسمع من شيوخ عصره وتفرد بالرواية عنهم، وأجاز له كثيرون في مصر والشام. لم يتزوج وعاش طويلا، وحدّث بدمشق والحجاز وطرابلس وحلب، وسمع منه عدد كبير وأجازهم، ومات بمكة سنة ٨٠٦ هـ بمنزلة رباط ربيع ودفن بالمعلاة وله خمس وثمانون سنة. وقال الفاسي: كان مسندا فقيها صوفيا بالخانقاه الأندلسية بدمشق وبائع حرير. الضوء اللامع للسخاوي ١/ ١٤٧/١.
(٣) انظر: ابن إياس، بدائع الزهور ٢/ ٢٦٠.
(٤) انظر: ابن إياس، بدائع الزهور ٢/ ٢٢٢.
(٥) مقبرة الباب الصغير: تقع جنوبي سور دمشق. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٢٥،٢/ ٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>