للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

/شوال: مستهله الأربعاء، خطب في العيد قاضي القضاة، ولي الدين بن الفرفور الشافعي، وصلّى نايب الشام سيباي، وخلع عليه كاملية بمقلب سمور، وخلع على القاضي عز الدين (١) بن حمدان المرقي، سلاري، ورجع قاضي القضاة إلى منزله في موكب عظيم.

وفي يوم الثلاثا سابعه، خرج من دمشق الحاج على الدرب الغزّاوي (٢)، وهم ألوف لا تحصى من الأروام، ومن أهل حلب ودمشق، وسائر الممالك. بعضهم سافر على الدرب المصري (٣)، وبعضهم على الغزاوي واستمر درب (٤) الشامي لا يسافر منه خوفا من العربان. وبالله التوفيق.

وفي سابع عشره، توفي القاضي:

• تاج الدين أستادار القلعة، والآن أستادار أمير كبير قلج. وكان فيه الخير والقيام مع الفقراء، توفي بدمشق رحمه الله تعالى.

وفي هذا الشهر حصل للناس حمّى، وسعال، وزكام، وعمّ غالب أهل البلد، وصادف ذلك أول كانون الأصم، وخطبت في الجامع الأموي خطبة بليغة في ذلك.

وبالله المستعان.

وفي حادي عشريه، توفي الشيخ:

• علاء الدين بن الشيخ شهاب الدين بن عرب (٥) شاه الحنفي، أحد العدول بدمشق، رحمه الله تعالى.

وفي سادس عشريه، توفي الشيخ الإمام العالم العلاّمة:

• برهان الدين إبراهيم بن عون (٦) الحنفي، مفتي الحنفية الآن بدمشق كان.

وصلّي عليه بالجامع الأموي، وكان له جنازة حافلة. رحمه الله تعالى، رحمة واسعة.

/وفي سابع عشريه، توفي بدمشق الشيخ:


(١) عز الدين بن حمدان المرقي: هو عز الدين بن حمدان المؤذن ونائب قاضي القضاة الحنفي بدمشق. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١٣١،٢٧٤.
(٢) الدرب الغزّاوي: الطريق الذي تسلكه قوافل الحجاج عبر مدينة غزة في فلسطين. ابن طولون مفاكهة الخلان ١/ ٢٤٥.
(٣) الدرب المصري: وهو طريق الحاج عبر مصر إلى الحجاز. مفاكهة الخلان ١/ ٢٨ و ٢/ ٦،٦٦،١٢١.
(٤) الدرب الشامي، وهو الطريق الشامي إلى بلاد الحجاز. مفاكهة الخلان ٢/ ٦٩،١٢١.
(٥) انظر عن الشهاب بن عرب شاه: السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ١٢٦/١.
(٦) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ٣٢٩،٢/ ٣٨،٦٨. الغزي. الكواكب السائرة ١/ ١٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>