للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وخلع قاضي القضاة الشافعي، على المالكي جبة صوف بنفسجي بفرو سنجاب، وركب معه الجماعة إلى بيته، وكان قبل ذلك وقع بينهم في دار السعادة، قبل سفر النايب. وبالله المستعان.

في حادي عشرينه عزل نايب طرابلس الأمير جانم، وأعيد إلى كفالته بمدينة حماة، واستقر مكانه بطرابلس الأمير أبرك (١) نايب قلعة حلب، واستقرّ الأمير سنطباي نقيب قلعة دمشق، نايبا بها، واستقرّ الأمير علي باي، الذي كان نقيب القلعة بحلب، دوادار السلطان بدمشق، واستقرّ الأمير مسرباي، الذي كان نايب قلعة دمشق نايبا بالبيرة (٢).

في سلخه، توفي القاضي شمس الدين:

• محمد الحمصي (٣)، نايب القاضي، ناظر الخواص، كان من الرؤساء الأعيان، وله كلمة عند الحكّام، ووجاهة عند أرباب الشوكة. توفي بالقاهرة، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.

/الحجة: مستهله السبت، وثبت على السيد برهان الدين الصّلتي الشافعي.

وفي سابعه، يوم الجمعة قبل الصلاة، حضر إلى قاضي القضاة الحنفي، هو محيي الدين عبد القادر بن يونس، دوادار الأمير سنطباي نايب قلعة دمشق، وذكر له أنّه يحضر إلى القلعة لأجل سماع مرسوم السلطان، فحضر إلى القلعة، فقرئ عليه أنّه يؤخذ منه مبلغ سبعة آلاف دينار، وسبعمئة دينار، وهي التي استولى عليها من وظايف (٤) الحنفية. وكان ابن يونس المذكور، وضع يده على المدارس المتعلقة بالناس، ووعد السلطان بمال جزيل، وآذى طلبة العلم، وسار سيرا شنيعا، وبشّع في حق طلبة العلم وظلم، فوضع في القلعة واستمرّ بها إلى أن يحضر مرسوم السلطان.

سابع عشره، لبس قاضي القضاة، ولي الدين بن الفرفور الشافعي، كاملية


(١) الأمير أبرك الأشرفي: مقدم ألف في مصر، تولى نيابة قلعة حلب، ونيابة طرابلس الشام، وباش المماليك الجلبان. انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ١/ ٣٨٠ و ٢/ ١٥،٢٤، وابن إياس: بدائع الزهور ٤/ ١١٨،٢١١. وإعلام الورى ص ٢٧٠،٢٧١.
(٢) البيرة: مركز نيابة، في شمال الشام. ابن طولون، مفاكهة الخلان ١/ ٦٠،١٠٥،١٩٧.
(٣) انظر: الغزي. الكواكب السائرة ١/ ٨١.
(٤) وظائف الحنفية: وهي الأعمال أو الوظائف التي تخص أتباع المذهب الحنفي بدمشق وتتناول المدارس والمساجد والأوقاف والقضاء وغيرها.

<<  <  ج: ص:  >  >>