للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تاسعه، عمل القاضي تاج الدين الديوان، أمير التركمان، وليمة دعى نايب الشام سيباي، والقضاة الأربع، وأعيان البلد، ختن فيها أولاده، وخلع عليهم نايب الشام، وقاضي القضاة، ولي الدين بن الفرفور، الشافعي، كواملا سمّورا.

/وفي ليلة يسفر صباحها عن يوم السبت، ختام جمادى الآخر، قتل أقضى القضاة:

• علاء الدين الرملي، خليفة الحكم الشافعي، بين المغرب والعشاء، بسوق الرّصيف (١) بالقرب من باب الجامع الأموي. خرج عليه جماعة وقتلوه، ولم يعلم من هو القاتل، فأصبح النّهار فركب دوادار نايب الشام أردبش (٢)، وقبض على أقضى القضاة شهاب الدين الرملي، إمام الجامع الأموي، وأخذه إلى دار السعادة، إلى حضرة النايب سيباي، وأمر بسجنه بسجن باب البريد. وإنّما اتّهم بالقتل، أقضى القضاة شهاب الدين (٣) الرملي، لأنّه كان بينه، وبين القاضي علاء الدين الرملي المقتول، مخاصمات وشرور يطول تفصيلها، آخرها ليلة القتل. ثم مكث بالسجن ثلاثة عشر يوما، وضمّن عليه، وخرج من السجن.

وفيه ولي قاضي القضاة محيي الدين عبد القادر ابن النقيب، الشافعي، وظيفة قضاء الشافعية، بالديار المصرية عوضا، عن قاضي القضاة كمال الدين الطويل.

/رجب: مستهله الأحد. حادي عشره، توفي شمس الدين:

• محمد بن جليس (٤) المصري بدمشق، ودفن بها.

سادس عشره، أمر نايب الشام سيباي، بدوران المحمل بدمشق، فخرج جماعة القلعة بالمحمل، مع الأمير النقيب بها، وهو الأمير قانبردي، وطلع معهم جماعة نايب الشام، ومماليكه ملبّسين بالعدة الكاملة، وطافوا به البلد على العادة، وكان لهم نهار مشهود.

وفيه ولي قاضي القضاة برهان الدين ابن الكركي (٥)، وظيفة قضاء الحنفية،


(١) سوق الرصيف: يقع إلى جانب الجامع الأموي من جهة باب البريد.
(٢) أردبش: هو الدوادار الكبير لنائب الشام. مفاكهة الخلان ١/ ٢٩٨،٣٠٩،٣٧٠.
(٣) شهاب الدين الرملي: تولى نائب قاضي القضاة الشافعي بدمشق، وقاضي الركب الشامي الحاج، وناظر الخاص والكسوة بدمشق، وإمام الجامع الأموي. مفاكهة الخلان ١/ ١٤،٥٠،٨٠،٢٢٣، ٣٠٤.
(٤) انظر: ابن العماد، شذرات الذهب ٧/ ٣٥٦.
(٥) برهان الدين ابن الكركي: هو القاضي: إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن إسماعيل برهان الدين ابن -

<<  <  ج: ص:  >  >>