للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

/شهر رمضان المعظم قدره: مستهله الخميس، ولم تصمه الناس في ذلك اليوم، لأنّه كان مغيّبا بالغيم، ولم يثبت إلا بعد نصف الشهر.

ثامن عشريه، توفي الشيخ الصالح المسلك.

• أبو الوفا محمد (١) ابن الشيخ الصالح القدوة المسلك، عبد الله ابن الشيخ القدوة العلاّمة ناصر الدين محمد ابن الشيخ العلاّمة المحقق تقي الدين أبي بكر الموصلي، الأشعري، الشافعي، ودفن بمقبرة الشيخ تقي الدين الحصني (٢)، بمحلة القبيبات بدمشق، أعاد الله على المسلمين من بركاتهم ورحمتهم.

رابع عشره توفي الأمير:

• خاير بك (٣)، خازندار السلطان بالقاهرة. وذكر أنّه خرج معه من النقد، نحو الخمسمائة ألف دينار، ومن الخيول، والأمتعة، والأقمشة نظير ذلك، يرحمه الله تعالى لأنّه كان رجل ظالم ومجنون. وكان السلطان يراعيه، والناس، والأكابر تخشاه لأذاه، فأخذه الله بظلمه.

/شهر شوّال: مستهله السبت. فيه خطبت خطبة العيد بالجامع الأموي.

وخطب قاضي القضاة، ولي الدين ابن الفرفور الشافعي بمدرسة نايب الشام سيباي، التي أنشأها بمحلة باب الجابية، ولبس السّواد، ورقّا له القاضي عز الدين (٤) بن حمدان الحنفي، ولبس معه السّواد، وركب في خدمته من منزله، ونوابه، والمؤذنون، ومعهم أعلام الجامع الأموي، فعارض القاضي عز الدين بن حمدان، شخص يدعى ناصر الدين الخليلي، مرقّي المدرسة المذكورة، وهو لابس السواد أيضا. فلما وصلوا إلى المدرسة، وصعد الخطيب المنبر، جلس القاضي عز الدين أدنى المنبر للترقية، فزاحمه ناصر الدين المذكور، وجلس عنده أدنى المنبر، ورقيا جميعا، فخلع نايب الشام على الخطيب، ولم يخلع عليهما.


(١) انظر: الغزي: الكواكب السائرة ١/ ٥٢. واسمه: محمد بن عبد الله بن محمد ابن محمد أبو الوفا وهو حفيد ناصر الدين سبط أبي بكر الموصلي الأشعري الشافعي. كان من أعيان الصوفية بدمشق. توفي سنة ٩٢٠ هـ ودفن بمقبرة القبيبات.
(٢) مقبرة الحصني: هي تربة الحصني في طرف مقبرة القبيبات في حيّ الميدان الفوقاني قرب جامع منجك. تاريخ البصروي ص ١٥١.
(٣) انظر: ابن أجأ: العراك بين المماليك والعثمانيين الأتراك ص ٢١٧.
(٤) عز الدين بن حمدان الحنفي: تولى وظيفة مؤذن بالأموي، ونائبا لقاضي القضاة الحنفي بدمشق. مفاكهة الخلان لابن طولون ١/ ١٥٦،٢٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>