للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفيه ورد الخبر إلى دمشق، بوفاة الشيخ الإمام العلاّمة:

• شمس (١) الدين الحلبي الشافعي، خليفة الحكم بالقاهرة.

وبوفاة الشيخ الإمام، العلاّمة.

• شهاب الدين البهنسي المالكي خليفة الحكم بالقاهرة ومفتيها، وأنّهما توفيّا في اسطنبول الروم رحمهما الله تعالى.

خامس عشره، رسم الأمير جان بردي الغزالي نايب الشام، بدوران المحمل على ما جرت به العادة ونادى على القواد، وتولى قاضي الركب إمام الجلجولي (٢)، وكان له مدة سنتين لم يطلع من الشام حج، والله تعالى يلطف.

رابع عشرينه، ورد الخبر إلى دمشق بنصرة عسكر السلطان سليم شاه، على جماعة الصوفي [الصفوي]، وأخذ منهم بعض قلاع كانت بأيديهم، في ديار (٣) بكر، فزينت دمشق سبعة أيام.

/شوال: مستهله الأربعاء. ثامن عشره، خرج الحاج الشامي من دمشق، وأمير الحاج الأمير (٤) جان بلاط، دوادار نايب الشام الغزالي، وقاضي الركب الجلجولي، كما تقدم، وخرج على العادة القديمة، وكان له نهار مشهود.

القعدة: ثامنه، وصل إلى دمشق نايب قلعة دمشق، متولّيا من قبل السلطان، الملك المظفر سليم شاه، ونزل بها.

خامس عشره، أذن للسادة العدول (٥) بدمشق باستمرارهم على عوائدهم في مجالسهم، وغيرها (٦). ثم أجهر مولانا قاضي القضاة الولوي محمد بن الفرفور النداء:


(١) شمس الدين محمد بن عمر بن أحمد الحلبي الشافعي صاحب كتاب الدرر في ترجمة ابن حجر. الكواكب السائرة للغزي ١/ ٨٩،٩٠،٢٠٣.
(٢) الإمام الجلجولي: هو شمس الدين ابن بليبل اللّذّي الشافعي قاضي جلجولية وغيرها. ابن طولون. مفاكهة الخلان ٢/ ٨٨.
(٣) ديار بكر: بلاد واسعة على الضفة اليسرى لنهر دجلة، وفيها مدن كثيرة وتقع حاليا في تركية. انظر: الحموي: معجم البلدان ٢/ ٤٩٤، دائرة المعارف الإسلامية ٩/ ٣٤٩. ابن طولون: مفاكهة الخلان ٢/ ٧٦ والغزي: الكواكب السائرة ٣/ ١٥١.
(٤) تولى جان بلاط إمرة الركب الشامي الحاج منذ سنة ٨٩١ هـ واستمر على ذلك.
(٥) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ٢/ ٨٨.
(٦) انظر: ابن طولون: مفاكهة الخلان ٢/ ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>