للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حافلا، سمّاه «إعلام النبيه بما زاد على المنهاج، من الحاوي والبهجة والتنبيه» وكفّ /في آخر عمره، ودفن بباب الصغير بدمشق، رحمه الله تعالى.

خامس عشره، أمر بدوران (١) المحمل الشريف بدمشق، فداروا به على العادة القديمة على هيئة حسنة.

شوال: مستهله السبت. ثامن عشره، سافر الحاج الشامي من دمشق، على الطريق الشامي، وأميرهم سنان نايب صفد الرومي، والقاضي محيي الدين محمد الرومي. فتوجه بالحاج في اليوم المذكور، إلى أن وصل إلى منزلة (٢) المزيريب، وهو متضعّف، فتوفي بالمنزلة المذكورة، ودفن فيها. فوصل الخبر إلى نايب الشام فرحات باشا، وجهز إلى الحاج أميرا، ولم يحصل للحاج تشويشا، وأخبروا بوقوع الرضا والخير، وتوجهوا بالسّلامة.

سادس عشرينه، توفي القاضي:

• أمين الدين محمد بن خضر، موقّع نايب الشام فرحات باشا، ودفن بباب الصغير بدمشق، رحمه الله تعالى.

القعدة: مستهله الأحد. رابع عشره، وقع بدمشق رعد وبرق ومطر عظيم، ونزل على العضادة الشرقية، المسامتة (٣) لدكّة المؤذنين بالجامع الأموي، أحرقت بعض القصدير، وسوّدت بعض الرّخام، وقلعت بعض الرخام بها. وكان نهارا مهولا.

وفي رابع القعدة أيضا، توفي الأمير:

• خاير بك، نايب مصر، وهو الأخير من دولة الجراكسة، ودفن بمصر، لا ولا عفا عنه، فإنه كان من الخائنين (٤).

/سابع عشرينه، توفي، بل صلّي بالجامع الأموي صلاة الغائب، على الشيخ الإمام العالم العلامة شمس الدين:


(١) دوران المحمل: جرت العادة في العهدين المملوكي والعثماني بدمشق أن يدور محمل الحاج قبل خروج الحجاج إلى الحجاز في جميع أحياء دمشق في احتفال مهيب، ويشتمل المحمل على الهدايا والكسوة المرسلة إلى مكة، وتحمل على جمل ويخرج الناس لتوديعه حتى منطقة القدم. القلائد الجوهرية لابن طولون ١/ ٦٦، ونزهة الناظر وبهجة الخاطر ١/ ١٨٧.
(٢) انظر: النعيمي: الدارس ٢/ ١٨٢. علاء الدين البصروي: تاريخ البصروي ١٧٧.
(٣) المسامتة: المقابلة. والسمت: الطريق والاتجاه.
(٤) اعتبر المؤلف، نائب مصر خاير بك من الخائنين، بسبب تواطئه مع السلطان سليم العثماني ضد بني قومه المماليك، عند احتلال العثمانيين لمصر، فكافأه السلطان سليم بنيابة مصر.

<<  <  ج: ص:  >  >>