للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قبّة (١) الإمام الشّافعيّ ، عوضا عن القاضي شرف الدين المناويّ الشافعيّ.

شهر ربيع الأول: في ثامنه خلع السّلطان الملك المنصور عثمان. ركب عليه العساكر، وجرت أمور يطول ذكرها في هذا المختصر، وهي مذكورة في تاريخي الكبير. وتسلطن الملك الأشرف أبو النصر (٢) /إينال الأجرود، كما تقدم.

وفي ثامنه أيضا، توفي بالمارستان النّوري الشّيخ:

• خلف المصريّ (٣). وكان مجاورا بجامع دمشق سنين كثيرة. وكان من الصّالحين الكبار، وكان يخدم العلماء والصّلحاء، ويسقي الماء في باب الجامع الأمويّ للأجر، رحمه الله تعالى.

وفي رابع عشره، توفي الشّيخ زين الدين:

• يعقوب (٤) المالكيّ، وكان ولي قضاء المالكية بحلب، ثم انفصل عن ذلك، فأقام بدمشق مدة، إلى أن مات بها. ودفن بمقابر الباب الصغير، وكان فاضلا، رحمه الله تعالى.

وفي العشر الأخير منه، توفي الشّيخ الإمام، العالم القاضي، شهاب الدّين الصّنهاجي:

• أحمد (٥) بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله الصّنهاجّي، المغربيّ الأصل، المنوفّي الشّافعيّ. ولد سنة ثمانين وسبعمئة بمنوف (٦) واشتغل في الفقه،


(١) قبة الإمام الشافعي: وهي تربة وقبر ومزار، ومقام الإمام الشافعي بالقاهرة، جددها الأشرف قايتباي. ابن إياس، بدائع الزهور ١ - ١/ ٢٦٤،٢/ ٢٥٤.
(٢) الملك الأشرف أبو النصر إينال الأجرود، العلائي، الظاهري سيف الدين أبو النصر. اشتراه الظاهر برقوق هو وأخوه طوخ من جالبهما علاء الدين، أمير عشرة في أيام المظفر، ورأس نوبه ثاني، وتولى نيابة غزة سنة ٨٣١ هـ ثم نيابة الرها ثم مقدم ألف بمصر، وناب في صفد، ثم دوادارا للظاهر. وشارك في غزوة قبرس ثم رجع أتابكا بمصر، وسلطانا حتى منتصف جمادى الأولى سنة ٨٦٥ هـ حيث مات وصلي عليه بباب القلة من القلعة ثم دفن بالقبة من مدرسته التي أنشأها بالصحراء. السخاوي: الضوء اللامع ٢/ ٣٢٨/١. وابن إياس: بدائع الزهور ٢/ ٣٠٧.
(٣) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ١٨٦/٢.
(٤) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ١٠/ ٢٨٧/٥.
(٥) انظر: السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ٢٢٩/١.
(٦) منوف: هي منوف العليا بمصر. ابن إياس، بدائع الزهور،٣/ ١٤٣، ياقوت الحموي. معجم البلدان ٥/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>