للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ودفن بالمعلاة، بالقرب من سيّدي الفضيل (١) بن عياض، وكانت جنازته حافلة، ورفع نعشه على الرّؤوس،/رحمه الله تعالى.

صفر: في ليلة الثلاثاء، سادس عشره، توفي نايب الشّام:

• جلبان (٢) المؤيدي، وكان جيدا، متواضعا، يحب العلماء، والصلحاء.

وكان أمير آخور، أستاذه الملك المؤيد. ثم أعطي تقدمة بدمشق في رمضان سنة خمس وعشرين وثمانمئة، ثم استقر أتابك الجيش بها، في ربيع الأوّل سنة ست وعشرين وثمانمئة، ثم ولي نيابة حماة، في رمضان من السنة المذكورة، ثم نقل إلى نيابة طرابلس، في شعبان سنة ثمان وثلاثين وثمانمئة، ثم نقل إلى نيابة حلب، في رمضان سنة اثنتين وأربعين وثمانمئة. ثم نقل إلى نيابة الشام، في سنة ثلاث وأربعين وثمانمئة، واستمر إلى أن مات بها. وصلّي عليه بجامع دمشق، ودفن بتربة عتيقه ودواداره الأمير شادي (٣) بك الجلباني ظاهر دمشق، قبلي جامع تنكز. رحمه الله تعالى.

وفي خامس عشر ربيع الآخر منها، وصل إلى دمشق نائب الشام، قاني باي الحمزاوي وكان له نهار مشهود.

وفي خامس جمادى الأولى منها، توفي الشيخ الفاضل، المفنّن:

• شهاب الدين أحمد (٤) الحلبي، رئيس المؤذنين، بالجامع الأموي بدمشق.

وكان له يد طولى في الميقات، والوضعيات. ولم يخلف في فنّه بدمشق مثله، وكانت وفاته/فجأة، واستقر عوضه في رياسة المؤذنين، والدي الشّيخ العلاّمة، شمس الدين محمد بن عمر بن أبي بكر بن أبي بكر بن عثمان بن عبد اللطيف بن أحمد بن عبد الرحمن بن عليّ الأنصاريّ، الشافعيّ، المحدّث الموقّت، الشّهير بالحمصي، رحمه الله تعالى.


(١) الفضيل بن عياض: هو أبو علي بن مسعود بن بشر التميمي الطالقاني الأصل الفنديني الزاهد المشهور، أحد رجال الطريقة الصوفية، كان عابدا تقيا، ولد في سمرقند، ونشأ بأبيورد، وقدم الكوفة وسمع الحديث، ورحل إلى مكة مجاورا ومات بها سنة ٨٠٧ م، وينسب إلى الطالقان في خراسان، وإلى قرية فندين القريبة من مرو. الزركلي. الأعلام ٥/ ٣٦٠.
(٢) جلبان المؤيدي: ويعرف بالأمير آخور. من مماليك تنبك أمير آخور الظاهري. ابن إياس، بدائع الزهور ٢/ ٣٢٢. السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ٧٧/٢.
(٣) الأمير شادي بك الجلباني. ابن إياس، بدائع الزهور ٢/ ٤٠٤،٣/ ١٩١. كان أتابك العسكر المملوكي بدمشق. السخاوي. الضوء اللامع ٣/ ٢٩٠/٢.
(٤) انظر: ابن العماد، شذرات الذهب ٧/ ٤٨،١٦٤. السخاوي. الضوء اللامع ٢/ ٢٥٦/١.

<<  <  ج: ص:  >  >>