قَالَ تَعَالَى {وَقَالَ الْملك ائْتُونِي بِهِ} أَي بِيُوسُف {فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُول قَالَ ارْجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ مَا بَال النسْوَة اللَّاتِي قطعن أَيْدِيهنَّ إِن رَبِّي بكيدهن عليم قَالَ مَا خطبكن إِذْ راودتن يُوسُف عَن نَفسه قُلْنَ حاش لله مَا علمنَا عَلَيْهِ من سوء} فَلَمَّا علمت زليخا أَن هَذِه المناقشات إِنَّمَا هِيَ بِسَبَبِهَا كشفت الغطاء وصرحت بِمَا هُوَ الْوَاقِع {قَالَت امْرَأَة الْعَزِيز الْآن حصحص الْحق} أَي تبين وَظهر بعد خفائه {أَنا راودته عَن نَفسه وَإنَّهُ لمن الصَّادِقين} فِيمَا قَالَه من تَنْزِيه نَفسه وَنسبَة المراودة إِلَيْهَا {ذَلِك ليعلم أَنِّي لم أخنه بِالْغَيْبِ وَأَن الله لَا يهدي كيد الخائنين} والقصة بِتَمَامِهَا فِي كتب التفاسير
٨٠ - بَاب مَا نزل فِي علم الله بِحمْل الْأُنْثَى ونقصه وزيادته
{الله يعلم مَا تحمل كل أُنْثَى وَمَا تغيض الْأَرْحَام وَمَا تزداد}
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الرَّعْد {الله يعلم مَا تحمل كل أُنْثَى} أَي فِي بَطنهَا من علقَة أَو مُضْغَة أَو ذكر أَو أُنْثَى أَو صبيح أَو قَبِيح أَو سعيد أَو شقي أَو طَوِيل أَو قصير أَو تَامّ أَو نَاقص {وَمَا تغيض الْأَرْحَام وَمَا تزداد} الغيض النَّقْص وَعَلِيهِ أَكثر الْمُفَسّرين قيل المُرَاد نقص خلقَة الْحمل وزيادته كنقص أصْبع أَو زيادتها وَقيل نقص الْحمل عَن تِسْعَة أشهر أَو زيادتها وَقيل إِذا حَاضَت الْمَرْأَة فِي حَال حملهَا كَانَ ذَلِك نقصا فِي وَلَدهَا وَإِذا لم تَحض يزْدَاد الْوَلَد وينمو وَقيل نقص الدَّم وزيادته وَقيل نُقْصَان الْغذَاء زِيَادَة فِي مُدَّة الْحمل وَقيل الغيض السقط وَالزِّيَادَة التَّمام وَذَلِكَ أَن من النِّسَاء من تحمل عشرَة أشهر ومنهن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute