للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْقرظِيّ يعزيني بهَا فَقَالَ إِنَّه كَانَ فِي بني اسرائيل رجل فَقِيه عَالم عَابِد مُجْتَهد وَكَانَت لَهُ امْرَأَة وَكَانَ بهَا معجبا فَمَاتَتْ فَوجدَ عَلَيْهَا وجدا شَدِيدا حَتَّى خلا فِي بَيت وأغلق على نَفسه واحتجب فَلم يكن يدْخل عَلَيْهِ أحد فَسمِعت بِهِ امْرَأَة من بني اسرائيل فَجَاءَتْهُ فَقَالَت إِن لي إِلَيْهِ حَاجَة أستفتيه فِيهَا لَيْسَ يجزيني إِلَّا أَن اشافهه بهَا ولزمت بَابه فَأخْبر بهَا فَأذن لَهَا فَقَالَت أستفتيك فِي أَمر قَالَ وَمَا هُوَ قَالَت إِنِّي استعرت من جَارة لي حليها فَكنت ألبسهُ زَمَانا ثمَّ إِنَّهَا أرْسلت تطلبه أفأرده إِلَيْهَا قَالَ نعم قَالَت وَالله إِنَّه قد مكث عِنْدِي زَمَانا فَقَالَ ذَاك أَحَق لردك إِيَّاه فَقَالَت لَهُ يَرْحَمك الله أفتأسف على مَا اعارك الله ثمَّ أَخذه مِنْك وَهُوَ أَحَق بِهِ مِنْك فأبصر مَا كَانَ فِيهِ ونفعه الله بقولِهَا أخرجه مَالك ١٨٤

بَاب مَا ورد فِي كَثْرَة النِّسَاء فِي آخر الزَّمَان

عَن أبي مُوسَى قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ليَأْتِيَن على النَّاس زمَان يطوف الرجل فِيهِ بِالصَّدَقَةِ من الذَّهَب فَلَا يجد أحدا يَأْخُذهَا مِنْهُ وَيرى الرجل الْوَاحِد قد اتبعهُ أَرْبَعُونَ امْرَأَة يلذن بِهِ من قلَّة الرِّجَال وَكَثْرَة النِّسَاء أخرجه الشَّيْخَانِ

١٨٥ - بَاب مَا جَاءَ فِي الصَّدَقَة على الزَّانِيَة

عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قَالَ رجل من بني إِسْرَائِيل لأتصدقن اللَّيْلَة بِصَدقَة فَخرج بِصَدَقَتِهِ إِلَى أَن قَالَ فوضعها فِي يَد زَانِيَة فَأَصْبحُوا يتحدثون تصدق اللَّيْلَة على زَانِيَة فَقَالَ اللَّهُمَّ لَك الْحَمد على زَانِيَة فَقيل أما صدقتك فقد قبلت وَأما الزَّانِيَة فلعلها أَن تستعف عَن زنَاهَا الحَدِيث أخرجه الشَّيْخَانِ وَالنَّسَائِيّ بِطُولِهِ وَفِيه ذكر الصَّدَقَة على السَّارِق والغني

<<  <   >  >>