للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٨٥ - بَاب مَا نزل فِي التجاوز عَن الزَّوْجَات إِلَى غَيْرهنَّ

{وَالَّذين هم لفروجهم حافظون إِلَّا على أَزوَاجهم أَو مَا ملكت أَيْمَانهم فَإِنَّهُم غير ملومين فَمن ابْتغى وَرَاء ذَلِك فَأُولَئِك هم العادون}

قَالَ تَعَالَى {وَالَّذين هم لفروجهم حافظون إِلَّا على أَزوَاجهم أَو مَا ملكت أَيْمَانهم} من الْإِمَاء {فَإِنَّهُم غير ملومين} على ترك الْحِفْظ {فَمن ابْتغى} أَي طلب منكحا {وَرَاء ذَلِك} أَي غير الزَّوْجَات والمملوكات {فَأُولَئِك هم العادون} أَي المتجاوزون عَن الْحَلَال إِلَى الْحَرَام وَهَذِه الْآيَة تدل على تَحْرِيم الْمُتْعَة واللواط والزنى وَوَطْء الْبَهَائِم والاستمناء بالكف وَقد تقدم تَفْسِير مثل هَذِه الْآيَة فِي سُورَة الْمُؤمنِينَ

١٨٦ - بَاب مَا نزل فِي الدُّعَاء للْوَالِدين وَالْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات

{رب اغْفِر لي ولوالدي وَلمن دخل بَيْتِي مُؤمنا وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات وَلَا تزد الظَّالِمين إِلَّا تبارا}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة نوح عَلَيْهِ السَّلَام {رب اغْفِر لي ولوالدي} وَكَانَا مُؤمنين وَأَبوهُ لامك أَو لمك بِفتْحَتَيْنِ وَأمه شمخا بِوَزْن سكرى بنت أنوش وَقَالَ سعيد بن جُبَير أَرَادَ بِوَالِديهِ أَبَاهُ وجده {وَلمن دخل بَيْتِي مُؤمنا} يَعْنِي مَسْجده وَقيل منزله الَّذِي هُوَ سَاكن فِيهِ وَقيل سفينته وَقيل دينه {وَلِلْمُؤْمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات} أَي واغفر لكل

<<  <   >  >>