للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٧٣ - بَاب مَا نزل فِي امتحان الْمُهَاجِرَات الْمُؤْمِنَات ونكاحهن

{يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا جَاءَكُم الْمُؤْمِنَات مهاجرات فامتحنوهن الله أعلم بإيمانهن فَإِن علمتموهن مؤمنات فَلَا ترجعوهن إِلَى الْكفَّار لَا هن حل لَهُم وَلَا هم يحلونَ لَهُنَّ وَآتُوهُمْ مَا أَنْفقُوا وَلَا جنَاح عَلَيْكُم أَن تنكحوهن إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورهنَّ وَلَا تمسكوا بعصم الكوافر واسألوا مَا أنفقتم وليسألوا مَا أَنْفقُوا ذَلِكُم حكم الله يحكم بَيْنكُم وَالله عليم حَكِيم وَإِن فاتكم شَيْء من أزواجكم إِلَى الْكفَّار فعاقبتم فآتوا الَّذين ذهبت أَزوَاجهم مثل مَا أَنْفقُوا}

قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الممتحنة {يَا أَيهَا الَّذين آمنُوا إِذا جَاءَكُم الْمُؤْمِنَات مهاجرات} من بَين الْكفَّار وَذَلِكَ أَن النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما صَالح قُريْشًا يَوْم الْحُدَيْبِيَة على أَن يرد عَلَيْهِم من جَاءَهُم من الْمُسلمين فَلَمَّا هَاجر إِلَيْهِ النِّسَاء أَبى الله أَن يردهن إِلَى الْمُشْركين وَأمر بامتحانهن فَقَالَ {فامتحنوهن} بِالْحلف هَل هن مسلمات حَقِيقَة أم لَا وَفِي سَبَب النُّزُول رِوَايَات فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا

وَكَانَت أم كُلْثُوم بنت عقبَة بن أبي معيط مِمَّن خرج إِلَى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَهِي عاتق فجَاء أَهلهَا يسْأَلُون رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَن يرجعها إِلَيْهِم حَتَّى أنزل الله فِي الْمُؤْمِنَات مَا أنزل رَوَاهُ البُخَارِيّ عَن الْمسور بن مخرمَة قيل الامتحان أَن تَقول بِالْحلف مَا خرجت إِلَّا حبا لله وَرَسُوله

<<  <   >  >>